فورين بوليسي: العقوبات تضر بسوريين أبرياء وتأثيرها محدود على نظام الأسد

أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن تأثير العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، محدود على الحكومة السورية ويضر بالسوريين، معتبرة أن إيران وتركيا هما المستفيدتان من هذه العقوبات عبر وكلائهما في البلاد.

فيما تؤكد تصريحات المسؤولين الأمريكيين أن العقوبات التي فرضت على سوريا بموجب قانون قيصر تستهدف حكومة بشار الأسد ومواليها، سلطت مجلة أمريكية الضوء على أضرار هذه العقوبات على السوريين، مشيرة إلى أن تأثيرها على الحكومة ورموزها محدودة، معتبرة إياها غير مجدية.

وفي مقال نشر بمجلة فورين بوليسي الأمريكية، يقول كاتبه حسن إسميك، إن العقوبات الأميركية المتمثلة بقانون قيصر لم تضر “بالنظام السوري” حسب وصفه، بل وضعت السوريين في أزمة إنسانية صعبة.

فورين بوليسي: إيران وتركيا هما المستفيدتان من العقوبات عبر وكلائهما في سوريا

واعتبر المقال أن إيران ستكون المستفيد الأكبر من هذه العقوبات، لأن بشار الأسد سيلجأ إليها، مشيرا إلى أن “استراتيجية الولايات المتحدة لدفع السوريين لإسقاط الأسد لم ولن تنفع، وبإلقاء نظرة عبر الحدود نجد أن إيران الآن تسيطر على معظم العراق ولبنان”. فالأمر، وفق الكاتب، “ليس عن الأسد، فالسوريون لم يختاروا حكومتهم، وفي مواجهة العقوبات سيعتمد الأسد على الدعم الإيراني، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الضرر لسوريا مع استمرار معاناة المواطنين العاديين”.

ويتساءل كاتب المقال عما إذا كانت واشنطن تريد خلق فراغ في سوريا حيث يعيد وكلاء تركيا أو إيران الحرب الداخلية، لتوسيع رقعة نفوذهما داخل البلاد؟

ويذكر المقال بأنه لم يسبق أن تم تغيير الأنظمة الاستبدادية من خلال العقوبات، لذلك لم ينجح تغييره في سوريا إلى الآن، بل إن تداعيات العقوبات تكون بمثابة عقاب جماعي لأمة بأكملها”.

وتختم فورين بوليسي الأمريكية بالقول: إن هذا النهج الساذج للسياسة يفشل في فهم واقع الشرق الأوسط، ومع ذلك جددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقوباتها بدلًا من إدراك أنها لا تجدي نفعا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى