فورين بوليسي تصف وضع النظام والمعارضة بالكارثي

في تقرير مطول لها حول سوريا وصفت مجلة فورين بوليسي وضع النظام والمعارضة بعد سنوات من الحرب الدامية بالكارثي، وبأن القاعدة تخطط لاستخدام إدلب كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد أوروبا.

كتبت مجلة فورين بوليسي تقريراً مطولاً تحدثت فيه عن الوضع الراهن في سوريا وعما يحكمه النظام بعد سنوات من الحرب الدامية، حيث اعتبرت المجلة أن سوريا الآن هي دولة فاشلة وعنيفة وفوضوية.
ولفتت إلى انه عندما يناقش الوضع في البلاد هذه الأيام، من الشائع أن تس مع عبارة أن الحرب تقترب من نهايتها، وأن ما يقرب من ثلثي الأرض يقع الآن تحت سيطرة النظام.
ولكن هناك مشكلة واحدة فقط هي أن النظام لم “يربح” أي شيء، لقد نجا على حساب دم السوريين وخوفهم؛ ويبقى الاستقرار بعيد المنال.

فورين بوليسي: القاعدة تخطط لاستخدام إدلب كنقطة لانطلاق الهجمات ضد أوروبا
وحسب المجلة يبدو أن آخر معاقل المرتزقة في شمال غرب البلاد عصية على الحل. وهناك علامات على عدم الاستقرار في المستقبل، فالأزمة السياسية في البلاد تزداد حدة، ولا تزال الأسباب الجذرية التي أفسحت المجال لانتفاضة عام ألفين وأحد عشر قائمة حتى في المناطق التي يسيطر عليها النظام ، حيث تمثل لقمة العيش تحديات أكثر مما كانت عليه خلال أيام الصراع الأكثر حدة.

إن موضوع السيطرة على إدلب لم يحسم بعد ويمكن للقاعدة استخدامها كنقطة انطلاق للعمليات الخارجية حيث ابلغت ثلاث شخصيات مرتزقة منفصلة مقرها إدلب المجلة منذ منتصف العام الماضي بالمناقشات العامة التي تجري في تجمعات غير رسمية لدوائر الجماعات المتطرفة أكد فيها الموالون للقاعدة ذلك الأمر.

وعلى الرغم من أن داعش فقد قواعده على الأرض ترى المجلة القلق الأمريكي من عودته وتراجع الرئيس ترامب عن سحب القوات من سوريا ومن ثم موافقة فرنسا وبريطانيا وعدد من دول البلقان على زيادة قواتها هناك، “استراتيجية تعزز من فشل الأسد في استعادة موقعه السابق كرئيس لكل البلاد”.

فورين بوليسي: مراقبون غربيون يُجمعون على أن عودة داعش ممكنة
المراقبون الغربيون يجمعون على أن “عودة داعش ممكنة جداً حيث لا يزال يحافظ على وتيرة ممنهجة من العمليات الإرهابية ومعدل عالي من القدرة على إثارة الفوضى وقد شن سبعة وثلاثين هجوما منذ طرده من الأراضي في سوريا والعراق”.

وتقول المجلة إن “القوات الأجنبية التي ستنضم إلى القوات الأمريكية في سوريا ستكون لها مهام مثل تدريب المزيد من القوات تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، لدرء مختلف أنواع التهديدات سواء من داعش أو روسيا أو إيران أو تركيا.

وتختم المجلة تقريرها بالقول “إذا قررت واشنطن الانسحاب من سوريا تاركةً وراءها حالة اضطرابها الحالية، فستعود الفوضى لتطارد الجميع. وفي المرة القادمة، قد لا تستطيع الولايات المتحدة ولا التحالف الدولي الوقوف في وجه مدها التدميري”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى