قال موقع فورين بوليسي إن الاحتلال التركي استخدم الذخيرة المحملة بالفوسفور الأبيض، خلال غزوه لشمال سوريا، موضحا أن محققين دوليين يبحثون في هذا الأمر الذي يشكّل جريمة حرب.
فورين بوليسي: تركيا ومرتزقتها استخدموا الفوسفور الأبيض في سري كانيه
في تقرير له حول استخدام الاحتلال التركي الأسلحة المحرمة دولياً خلال غزوه لشمال وشرق سوريا، قال موقع فورين بوليسي إن الاحتلال استخدم الذخيرة المحملة بالفوسفور الأبيض خلال المعارك، وأوضح التقرير أنّ محقّقين تابعين للأمم المتّحدة يحقّقون في استخدام الاحتلال ومرتزقته هذه الذخيرة لاستهداف المدنيين ، الأمر الذي يشكّل جريمة حرب.
وأشار الموقع إلى صور الأطفال من مدينة سرى كانيه وعلى جسمهم ووجوههم حروق كيميائيّة شديدة, تتوافق مع الآثار الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض.
كما أضاف أن مرتزقة الاحتلال من الجيش الوطني استهدفوا قافلة طبّية ومنظّمة إغاثة أمريكيّة كانتا تحاولان إجلاء المدنيّين الجرحى ولم تتمكّنا من دخول المدينة, ما تسبب بوفاة بعض المرضى بسبب نقص الدم والرعاية الطبّية”.
ونقل الموقع عن مسؤول في الهلال الأحمر الكردي أنّ ستة مرضى, بينهم أطفال ومقاتلون, وصلوا إلى المستشفى الوطني في مدينة الحسكة مصابين بحروق من الدرجة الأولى والثانية من مادة غير معروفة بعد غارة جوية لطائرات الاحتلال التركي على سري كانيه.
فورين بوليسي عن مسؤول أمريكي: واشنطن على علم باستخدام الفوسفور وتركيا تتحمل المسؤولية
وأضاف المسؤولون في الهلال الأحمر أنّ المرضى شاهدوا ‘أضواء غريبة’ أثناء الغارة الجوية. كما أنّ ضحايا من سري كانيه وصلوا إلى مستشفى في السليمانية, بجنوب كردستان , يعانون من أعراض مشابهة. حيث تظهر عليهم أعراض أكثر حدّة, مثل صعوبة التنفس.
ويختم تقرير الـ “فورين بوليسي” عن طبيب آخر, أنّ الصور تظهر حروقاً كيميائية. فيما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنّ الولايات المتحدة تدرك المزاعم بأنّ مرتزقة الاحتلال استخدموا الفوسفور الأبيض مضيفاً أنّ تركيا ستكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها بحقّ الكرد.
