فوضى الداخل واعتراف الخارج .. تحديات تواجه حركة طالبان في حكم البلاد

لن يكون كأس الحكم حلو المذاق وسلسا بالنسبة لحركة طالبان التي فاجأت العالم الأحد الفائت بسيطرتها على العاصمة الأفغانية بعد نحو عشرين سنة من العزلة، فعيون المجتمع الدولي ترصد تحركاتها.

على الرغم من كافة التطمينات والرسائل التي حاول قادة طالبان بثها خلال الأيام الماضية لتهدئة الرأي العام الدولي والمحلي, إلا أن أمام الحركة العديد من التحديات، بدءا من الفوضى التي لا تزال تعم العاصمة كابل، مرورا بالتحديات الاقتصادية، وصولا إلى الاعتراف الدولي المشروط.

فأمس الأربعاء، كشف محافظ البنك المركزي الأفغاني أن البلاد لديها احتياطيات في الخارج بقيمة تسعة مليارات دولار، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرت بتجميدها.

أما التحدي المحلي المهم أيضا على الصعيد الشعبي، فتمثل أمس، بما سمي “انتفاضة العلم”، حيث عمد العديد من المواطنين في وقفات رمزية في عدد من المحافظات والمناطق إلى رفع العلم الأفغاني متحدّين علم طالبان، كما رفعت مجموعة من النساء في كابل يافطات تطالب بالحفاظ على حقوقهن.

اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع .. وباريس تضع شروط للاعتراف الدولي بطالبان

خارجياً؛ يُتوقع أن يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم الخميس من أجل مناقشة الملف الأفغاني، في ظل وضع باريس خمسة شروط من أجل الاعتراف الدولي بالحركة, تتمثل بالسماح بخروج الأفغان الراغبين بمغادرة البلاد, والحيلولة دون عودة البلاد ملاذاً للإرهاب, والسماح بوصول المساعدات الإنسانية, واحترام حقوق المرأة, وتشكيل حكومة انتقالية.

رئيس الأركان الأمريكي: لم يكن هناك أيّ مؤشرعلى الانهيار السريع للجيش والحكومة في أفغانستان

وليس بعيداً؛ أعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، أنّه لم يكن هناك أيّ مؤشّر على أنّ الجيش والحكومة في أفغانستان سينهاران خلال أحد عشر يوماً, وأنّ حركة طالبان ستسيطر بهذه السرعة الفائقة على كامل البلاد مع انسحاب القوات الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى