وقعت مناوشات بين القوات الأمريكية والروسية عند مدخل ناحية تل تمر ، وذلك بعد نحو أسبوع من حادثة ممائلة في ناحية كركي لكي والتي توسطت فيها قوات سوريا الديمقراطية لفضها.
تتكرر المناوشات بين القوات الأمريكية والروسية المنتشرة في نقاط عدة بشمال وشرق سوريا، وذلك خلال التقائهما أثناء القيام بالدوريات الاعتيادية في المنطقة.
وفي سياق ذلك حدثت مناوشات، صباح اليوم، بين قوات البلدين عند مدخل ناحية تل تمر ،
وعلى إثرها تجمعت عربات عسكرية للطرفين عند مدخل الناحية، بعدها توجهت العربات الروسية إلى نقطتها في مزرعة الأبقار .
وعقب الحادثة حلقت مروحيتان روسيتان في أجواء المنطقة بالتوازي مع تحليق طائرات حربية أمريكية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها المناوشات بين القوتين الدوليتين المنتشرتين في شمال وشرق سوريا
فقبل نحو أسبوع وقعت حادثة مماثلة بينهما في ناحية جل آغا بمنطقة كركي لكي توسطت على إثرها قوات سوريا الديمقراطية ما حال دون تفاقم الخلاف الأمريكي – الروسي.
ورغم أن القيادتين الأمريكية والروسية أكدتا في أكثر من مناسبة على وجود خط ساخن بينهما لمنع التصادم في سوريا، إلا أن انسحاب القوات الأمريكية من بعض مواقعها بشمال وشرق سوريا، وكذلك الانتشار الجديد للقوات الروسية في المنطقة عقب الغزو التركي، خلق واقعاً جديداً وتداخلا في جغرافية النفوذ بين القوتين، لجهة قيامهما بتسيير دوريات ،مايصل احيانا مناوشات أثناء التقاء الدوريات في مناطق الاحتكاك.
وحول ذلك أكد المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إن العسكريين الأمريكيين سيبقون في مواقعهم في سوريا، وقال لوكالة نوفستي الروسية : “لقد قلنا بكل وضوح للدول والقوى الأخرى الموجودة في المنطقة أين تتموضع قواتنا، وكل ما يمكنني قوله إننا نوجد حيث كنا وإنهم يعلمون أين نحن”.
