في حادثة مؤلمة.. مسن كُردي يدفع 1000 دولار أمريكي لمرتزقة تركيا مقابل الموت في أرضه

قصة المسن الكردي محمد علي خليل إحدى القصص المؤلمة لأهالي عفرين المهجرين، وتضاف إلى سلسلة المآسي التي خلفها الاحتلال التركي والمرتزقة بعد احتلال عفرين في آذار عام 2018.

حب الأرض والحنين لها .. هي مشاعر تنتاب كل أهالي عفرين المحتلة ممن هجرتهم تركيا ومرتزقتها.. هي صرخات من على الأطلال لشيبها وشبابها , لنسائها ورجالها وحتى أطفالها, تنتظر موعد العودة واحتضان ترابها.

قصص كثيرة ومواقف مؤلمة مر بها هؤلاء المهجرون, تروي جرائم الاحتلال ومرتزقته من قتل وسرقة واغتصاب وكل ما يندى له جبين الإنسانية.

محمد علي خليل من سكان قرية كيلا التابعة لناحية بلبله , وهو أحد الأهالي الذين هجروا قسرا من أرضهم، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، ليستقر في إحدى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب.

صحة خليل بدأت بالتدهور، انتابه شعور الموت القريب.. موت خارج الأرض التي ولد فيها, ليطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر.

الاحتلال التركي ومرتزقته كان هدفهم الوحيد هو التغيير الديموغرافي في المنطقة, وبالتالي منع أي شخص من السكان الأصليين من العودة إلى مناطقهم, ولكن لا يخلو الأمر من عمليات تهريب تشتري حب الأرض بالمال.. ألف دولار أمريكي هو الثمن الذي سمح لخليل بالدخول إلى قريته منهكا متعبا, كما ذكرت عائلته, إلا أنّ المسن لم يدم أكثر من يوم واحد, حيث أخذه الموت في اليوم الثاني محققا له حلمه البسيط الصعب , وهو الوفاة على أرضه وبين ذكريات الطفولة.

لتنتهي بذلك قصة مؤلمة من قصص أهالي عفرين مع الاحتلال, تاركة وراءها ظاهرة تتبعها عوائل المهجرين في مدينة حلب, حيث يدفن الأهالي جثامين أهلهم ضمن صناديق خشبية، على أمل أن يُخرجوها في يومٍ قادم ويصطحبوها معهم في رحلة العودة إلى عفرين ويدفنوها في تراب قراهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى