في خطوة مستفزة لاجتماع أوروبا .. أنقرة تحرك سفينة التنقيب “عروج ريس” إلى المتوسط من جديد

أفادت وسائل إعلامية , بمغادرة سفينة التنقيب التركية “عروج ريس” ميناء أنطاليا, متجهة نحو شرق المتوسط, وذلك قبيل أيام من القمة الأوروبية الطارئة, بخصوص أطماع أنقرة في البحر الأبيض.

لا يزال محاولات النظام التركي في تحقيق أطماعه في شرق البحر المتوسط مستمرا, مع تزايد جشعه في خيرات الآخرين شرق المتوسط, وربما وسطه أيضا, وخصوصا مع تزايد ملفات التوترات التي يخلقها أردوغان.

أنقرة خطت اليوم خطوة مستفزة جديدة , بتحريكها ملف “عروج ريس” للتنقيب, بعد أيام من مناورة سياسية , حين أعاد النظام التركي السفينة بحجة الصيانة, متحدية بذلك الاجتماع المقرر عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين.

صحيفة تركية ذكرت اليوم, بأن سفينة “عروج ريس” للتنقيب التي عادت إلى ميناء أنطاليا قبل أيام بحجة الصيانة”، غادرت الميناء صباح اليوم باتجاه شرق المتوسط, مشيرة إلى أن برامج تتبع حركة السفن، أوضح مغادرة السفينة للميناء ، إلا أنها لا تزال ضمن المياه الإقليمية التركية، ولم تبتعد كثيرا.

هذا وتعتبر هذه السفينة المحاطة بقطع حربية تركية, إحدى أبرز الخلافات بين أنقرة وأثينا، حيث مثّل سحبها في وقت سابق من هذا الشهر , نوعا من “تبريد” التوتر بين الطرفين.

مع اقتراب الجلسة الأوروبية .. لقاء ثلاثي مرتقب بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا وتركيا

تحريك سفينة التنقيب تلك أو حتى ترويج الأخبار بشأنها, لا يأتي من فراغ على ما يبدو, حيث سيشهد يوما الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري, اجتماعا لقادة الاتحاد الأوروبي, من المفترض أن يفرض فيه عقوبات على أنقرة , وخاصة بعد تصريحات ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي , جوزيب بوريل بشأن مناقشة قائمة من الإجراءات العقابية ضد الاقتصاد التركي, إلا أنّ مصادر من الاتحاد الأوروبي استبقت الاجتماع, بأخبار تتحدث عن لقاء ثلاثي سيجمع بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل , ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل مع رأس النظام التركي أردوغان, بعد ظهر اليوم الثلاثاء, وذلك في خطوة فسرها محللون بأنها تهدئة للوضع.

أنقرة تزعم دعوة الحوار وقبرص تتحدث عن احتلال تركي جديد لأراضيها

يأتي ذلك مع استمرار أطراف الصراع في المتوسط بتبادل الاتهامات والتصريحات التصعيدية, حيث اتهم نائب أردوغان, فؤاد أوقطاي، الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، بالقيام بأعمال استعراضية خلال زيارتها إلى جزيرة “ميس” زاعما أن تركيا تريد الحوار, وذلك قبل ساعات من تصريحات الرئيس القبرصي , التي تحدثت عن احتلال تركي جديد لبلاده ، داعيا الأمم المتحدة لحماية استقلال وسيادة قبرص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى