في ذكرى رحيله…”آرام تيكران” الأرمني الذي أغنى الثراث الكرديّ

تمر اليوم الذكرى الـ 13 لرحيل القامة الفنية “آرام تيكران”؛ وهو مؤلف وملحن ومغني أرمني الأصل, غنى معظم أغانيه باللغة الكردية, وقد هاجرت عائلته من شمال كردستان خلال الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الدولة العثمانية.

ولد آرام مليكايان تيكران عام 1934 في مدينة قامشلو، بين كنف عائلة تحبّ الفنّ، حيث كان والده يعزف على آلة الناي ويشجع أولاده على تعلم الآلات الموسيقية وشجعَ آرام على تعلم آلة العود، لكنه فضّل (الجمبش) عليها، حيث تعلق بها ورافقته طيلةَ مشواره الفني الطويل.

بسبب الظروف المادية الصعبة لم يكمل دراسته، ولم يستطع الدراسة بمدرسة موسيقية، وقام بتعليم إخوته آلة الإيقاع.

قام بإحياء العديد من الحفلات الفنية في قامشلو وغنى باللغات الكردية والعربية والأرمنية، وأسس حين ذاك أول فرقة موسيقية أرمنية كردية، وتزوج سنة 1957 من فتاة أرمنية ورزق منها بثلاثة أولاد.

هاجر إلى أرمينيا سنة 1966 م وعمل في راديو يريفان قرابة 18 عاماً، إلى أن غادرها، وطاف بالعديد من الدول الأوربية إلى أن استقر به المقام في اليونان، حيث وافته المنية في إحدى مشافي أثينا يوم 8-8-2009.

غنى آرام المئات من الأغاني، وجمع وحفظ وأرشف العديد من الأغاني الكردية القديمة يتجاوز عددها 300 أغنية ، وألف العشرات من الأغاني ووضع لها ألحاناً عذبه بنفسه، وصدر له 11 ألبوماً جمع فيه قرابة 120 أغنية في الأعوام الأخيرة من حياته.

يحظى آرام تيكران بمكانة خاصة لدى الشعب الكردي وشأنه شأن كبار الفنانين الكرد ممن رحلوا بأجسادهم ولكنهم خالدون في قلوب ووجدان الشعب الكردي, وقد تركت بصماته الفنية الأثر الواضح على الموسيقا والغناء والألحان الكردية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى