في ظل الأزمات والانهيار الاقتصادي .. حكومة ميقاتي الجديدة ماذا تستطيع أن تغير في لبنان ؟

بعد عام من الفراغ السياسي أعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة جديدة من “شخصيات غير سياسية” برئاسة نجيب ميقاتي، وسط ترحيب دولي، فماذا ستقدم الحكومة الجديدة ؟

بعد عام من فراغ نتج عنه انقسامات سياسية حادة ساهمت في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة يتخبط فيها لبنان منذ عامين، ولدت الحكومة اللبنانية أخيراً بإعلان الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية عقب زيارة المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا.

الحكومة الجديدة تضم عدداً من الشخصيات المعروفة بنجاحاتها

وتألفت الحكومة الجديدة من أربع وعشرون شخصية وصفت بأنها غير سياسية بينهم سيدة واحدة، وعدد من الوزراء سبق وأن عرفوا بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وثقافية وطبية وإعلامية.

وبين الوزراء الجدد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عين وزيرا للصحة، والإعلامي جورج قرداحي وزيرا للإعلام.

وأدلى ميقاتي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في لبنان متحدثا عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، مؤكدا أن الحكومة لا تريد الغرق في التسييس.

ترحيب دولي بإعلان لبنان عن الحكومة الجديدة .. وحلول سريعة ينتظرها الشعب

وبعد الإعلان عن تشكيلها تلقت الحكومة اللبنانية ترحيب ورسائل تهنئة من عدة دول أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وعدة دول عربية، كما عرضت عدة جهات المساعدة لإنقاذ لبنان.

وتنتظر حكومة ميقاتي مهمات صعبة كونها تشكلت في ظروف توصف بالكارثية في لبنان، حيث تشهد البلاد أزمات اقتصادية طاحنة ونقص أو نفاذ المحروقات والكهرباء والأدوية مع انهيار الليرة اللبنانية.

وينتظر اللبنانيون من الحكومة الجديدة التحرك سريعاً لإيجاد حلول سريعة تنقذ البلاد من تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى