في هجوم عنصري تركي..مقتل 7 أشخاص من عائلة كردية في قونيا

قُتل سبعة أفراد من عائلة كردية واحدة في هجوم مسلّح استهدف منزلهم في مدينة قونية وسط تركيا، أمس الجمعة، في جريمة قال ناشطون حقوقيون إنّ دوافعها عنصرية.

استكمالاً لعنصرية السلطات التركية بحق الشعب الكردي في شمال كردستان، من قتل وسجن نشطاء حقوقيين وسياسيين، يقدم القوميون الترك القريبين من السلطات الحاكمة, والمدعومين من أردوغان بارتكاب جرائم بحق الكرد وسط تغاضٍ من قبل الحكومة التركية.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية فإنّ أفراد عائلة ديدي أوغلو السبعة قتلوا على أيدي مسلّحين هاجموا منزلهم وحاولوا إحراقه، وكان أفراد هذه العائلة أصيبوا بجروح خطيرة في أيار الماضي في هجوم شنّه عدد من جيرانهم بسبب قوميتهم الكردية، قائلين لهم أنه “ليس مسموحاً للكرد بالعيش هنا”.

واتّهم الضحية يومها جهازي الشرطة والقضاء بمحاباة المهاجمين، مؤكّداً أنّ جميع أفراد الأسرة يخشون على حياتهم، ووفقاً لوكيل الدفاع عن الضحايا المحامي عبد الرحمن كارابولوت، فإن إطلاق سراح مرتكبي الهجوم الأول منحهم شعوراً بالإفلات من العقاب.

وقال كارابولوت لقناة “آرتي تي في” التلفزيونية إن “القضاء والسلطة يتحمّلان نصيبهما من المسؤولية عمّا حدث”.

هذا وتتصاعد وتيرة الهجمات العنصرية التي يشنها الفاشيون الأتراك ضد المواطنين الكرد في تركيا، حيث استهدف فاشي تركي في الـسابع عشر من حزيران الماضي عضو حزب الشعوب الديمقراطي دنيز بويراز في أزميز.

كما استهدف قومويون في أيلول العام الماضي، مجموعة عاملات كرديات يعملن في جني البندق في محافظة صقاريا شمال تركيا، وانهالوا عليهن بالضرب المبرح.

وتعرضت أيضاً أسرة كردية في أيار المنصرم، لاعتداء عنصري ومحاولة القتل بالضرب بالحجارة والشتم من قبل مجموعة عنصرية تركية في مدينة مرسين التي قصدتها لغرض السياحة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى