قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط يُغضب المشرعين الأمريكيين من الرياض وأبو ظبي

قدم ثلاثة نواب ديمقراطيين مشروع قانون يطالب بسحب القوات الأمريكية من السعودية والإمارات بعد إعلان منظمة أوبك+ خفض إنتاج النفط؛ فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تدرس سبل الرد على هذا القرار.

قدم نواب ديمقراطيون هم توم مالينوفسكي عن ولاية نيوجيرسي وشون كاستن عن ولاية إلينوي وسوزان وايلد عن ولاية بنسلفانيا مشروع قانون يطالب بسحب جميع القوات الأمريكية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد إعلان منظمة أوبك+ قرارها خفض إنتاج النفط يوم الأربعاء.

وقد غرّد مالينوفسكي على صفحته على موقع تويتر قائلا: “هذا عمل عدائي من جانب السعودية والإمارات يهدف إلى إيذاء الولايات المتحدة وحلفائها، ومساعدة روسيا على الرغم من مبادرات الرئيس بايدن”. وأضاف في تغريدة لاحقة “إذا أرادت السعودية والإمارات مساعدة بوتين في إبقاء أسعار النفط مرتفعة، فعليهما أن يبحثا عنه للدفاع عنهما”.

وكانت السعودية وروسيا قد أعلنتا الأربعاء أنهما اتفقتا على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا لرفع الأسعار. ويمثل هذا الخفض حوالي 2 في المائة من إنتاج النفط العالمي ومن المرجح أن يلحق المزيد من الضرر بالبلدان التي ترزح تحت نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الطاقة، خاصة في أوروبا. لكن الأهم من ذلك ، أن هذا القرار سيساعد على الأرجح روسيا، التي تضررت إيراداتها مؤخرا بسبب انخفاض أسعار النفط.

بيان النواب الثلاثة: قرار أوبك+ يمكن بوتين من مواصلة جرائم الحرب في أوكرانيا

وفي بيان مشترك، قال مالينوفسكي وكاستن ووايلد: “يبدو أن قرار أوبك+ يهدف لزيادة عائدات تصدير النفط الروسي، وتمكين بوتين من مواصلة جرائم الحرب التي ارتكبها في أوكرانيا وتقويض العقوبات الغربية”. وقد انتقد البيت الأبيض قرار أوبك+ ووصفه بأنه “قصير النظر”.

ودعا النواب في مشروع قانونهم لسحب جميع القوات المسلحة الأمريكية ومعداتها بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت ونظام الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية “ثاد” من السعودية والإمارات في موعد لا يتجاوز بعد 90 يوما من تاريخ سن هذا القانون.

بلينكن: ندرس “خيارات الرد” بخصوص العلاقات مع السعودية بعد قرار أوبك+

إلى ذلك؛ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس إن الولايات المتحدة “تدرس عددا من خيارات الرد” بخصوص علاقاتها مع السعودية بعد اتفاق الرياض مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط هذا الأسبوع على تخفيضات أكبر في إنتاج النفط.

جدير بالذكر أن العلاقات بين واشنطن من جهة والرياض وأبو ظبي من جهة أخرى قد توترت في الفترة الأخيرة؛ بعد إصرار الولايات المتحدة على إحياء الاتفاق النووي مع إيران؛ رغم الاعتراضات الخليجية المتكررة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى