رحبت قوات سوريا الديمقراطية بالعقوبات الأمريكية ضد متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين والمناطق المحتلة، ودعت إلى إزالة الاحتلال التركي وضمان المحاسبة العملية للمجرمين.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على متزعم مرتزقة العمشات، أبو عمشة، ومتزعم مرتزقة “الحمزات” سيف بولاد (أبو بكر) لارتكابهما انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق الشمال السوري الذي تحتله تركيا.
وفي الصدد، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً رحب خلاله بهذه العقوبات ضد متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
وأشار بيان قسد بأن هذه العقوبات دليل على فظاعة الممارسات الإرهابية التي تمارسها المرتزقة المرتبطة بالاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها بشمال سوريا وبشكل خاص في عفرين.
قسد: الانتهاكات ممنهجة واستراتيجية وتتم بأوامر من الاحتلال التركي
البيان أكد أن الانتهاكات الممارسة من قبل المرتزقة بحق السكان الأصليين ليست فردية إنما ممنهجة واستراتيجية تتم بأوامر من دولة الاحتلال التركي.
مشيراً أن الفاشية التركية حولت المناطق المحتلة إلى مكان آمن للتنظيمات الإرهابية والإجرامية بما فيها مرتزقة داعش ودعمتها بكل السبل والوسائل لتنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري والاختطاف والاغتصاب والنهب والسلب.
قسد تدعو إلى إزالة الاحتلال التركي وضمان المحاسبة العملية للمجرمين
ودعت قوات سوريا الديمقراطية في ختام بيانها كافة المنظمات الدولية المعنية إلى إزالة أسباب الإرهاب الممارس في المناطق المحتلة من قبل الفاشية التركية والمتمثل في الاحتلال نفسه وضمان المحاسبة العملية للمجرمين.
هذا وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا قد طالبت بإرسال لجنة تحقيق دولية بشكل عاجل إلى المناطق المحتلة وخاصةً عفرين لتقديم كل المتورطين والمجرمين إلى المحاكم الجنائية الدولية، كون ممارساتهم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
عقوبات سابقة على مرتزقة الاحتلال التركي
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مرتزقة “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي في تموز عام 2021.
وجاء فرض العقوبات على خلفية اقدام هذه المجموعة المرتزقة على اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل في 12 تشرين الأول عام 2019 على طريق الأم فور بين عين عيسى وتل تمر أثناء هجمات الاحتلال التركي على سريه كانيه وكري سبي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه المجموعة المرتزقة قتلت مئات الأشخاص منذ عام 2018 في سجن تديره.
هذا ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف، 35 عاماً، بـ”جريمة حرب محتملة”.
