الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكبوا جرائم في كل من سري كانيه وكري سبي وعفرين

​​​​​​​قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي إن الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ارتكبوا انتهاكات إبان الغزو الأخير لشمال سوريا، كما اتهمت دولة الاحتلال بإطلاق يد المرتزقة في منطقة عفرين المحتلة محملة إياها مسؤولية الانتهاكات المرتكبة هناك.

تتوالي التقارير الحقوقية والدولية عن انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني السوري” في المناطق المحتلة شمال سوريا، حيث أصدرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” تقريرها السنوي، وسلَّطت الضوءَ فيه على الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعون له، إبان الغزو التركي لمناطق عفرين، سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض.

ووثق تقريرُ المنظمة استشهادَ مئةٍ وثمانين مدنيَّاً في الفترة ما بين التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول الفائت على يد الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما وصفت العفو الدولية الهجمات التي شنها الاحتلال التركي في التاسع من أكتوبر من العام المنصرم على المناطق السكنية في شمال وشرق سوريا “بالعشوائية” متهمة إياه باستهداف منازل المدنيين والمدارس والمخابز.

تركيا أطلقت يد مجموعاتها المرتزقة التي ارتكبت انتهاكات في منطقة عفرين

كما أضاف التقرير أنّ الاحتلال التركي أطلق يد مجموعاته المرتزقة في منطقة عفرين المحتلة والتي منعت بدورها أهالي المنطقة من الوصول إلى ممتلكاتهم ومقتنياتهم التي استولى عليها المرتزقة وعائلاتهم، وحوَّلوا مُعظمَها إلى مقرَّاتٍ عسكرية.

وذكرت المنظمة أنّ لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بدورها أكّدت أنّ غالبية أهالي منطقة عفرين دفعوا أموالاً كفدية ماليَّة لتلك المجموعات لاستعادة مقتنياتهم المسروقة، فضلاً عن دفع مزارعي الزيتون ضرائب على محاصيلهم.

وأكدت المنظمة الدولية، أنها وثقت مسؤولية المجموعات المرتزقة عن حوالي خمسٍ وأربعين حالة اختطافٍ لمدنيين بهدف تحصيل فدى مالية من ذويهم، وذلك كعقابٍ لهم على المطالبة بممتلكاتهم، أو الادّعاء بأنّهم ينتمون إلى قوات سوريا الديمقراطية.

وتحت عنوان “عمليات القتل بدون محاكمة والاختطاف” تطرَّقت منظمة العفو الدولية أيضاً إلى حادثة الإعدام الميداني للأمينة العامّة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف ورفاقها، من قِبَلِ مرتزقة أحرار الشرقية، على الطريق الدولي إم فور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى