الأمم المتحدة تؤكد أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون جرائم حرب في سوريا

أشارت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، في آخر تقرير لها أن الفاشية التركية استهدفت المدنيين في شمال وشرق سوريا عبر طائراتها المسيرة, إضافة إلى ارتكابها ومرتزقتها انتهاكات وجرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا.

عقدت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، مؤتمراً صحفياً في مبنى الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، كشفت فيه عن تقريرها الخاص الذي يغطي الفترة من الأول من كانون الثاني وحتى الثلاثين من حزيران العام الجاري.

ولفت رئيس اللجنة، باولو بينيرو، خلال المؤتمر الصحفي، الانتباه إلى ازدياد العنف في سوريا وقال إن البلاد تتراجع من الناحية الاقتصادية بشكل كبير.

الأمم المتحدة تؤكد ارتكاب الفاشية التركية مجازر بحق المدنيين عبر غاراتها الجوية

وأشار بينيرو، إلى ازدياد استهداف الدولة التركية المحتلة للمدنيين في شمال وشرق سوريا، من خلال هجماتها وخاصة في حلب والحسكة والرقة وعين عيسى وتل تمر.

ولفت التقرير إلى أن هجمات الاحتلال التركي بالطائرات المسيرة تسببت باستشهاد المدنيين، وتطرقت إلى الهجوم الذي وقع على طريق قامشلو وتربه سبيه وكيف أن مدنيين بينهم أطفال سقطوا شهداء.

باولو بينيرو يدعو إلى إعادة مرتزقة داعش إلى دولهم ومحاكمتهم على جرائمهم

وتطرق رئيس اللجنة باولو بينيرو إلى السجون ومخيم الهول الذي يحوي أسر مرتزقة داعش, ودعا الدول لاستلام مواطنيها ومحاكمة المرتزقة بشكل عادل بسبب الجرائم التي ارتكبوها.

التقرير يوثق ارتكاب الاحتلال ومرتزقته جرائم ضد الإنسانية بحق الكرد في المناطق المحتلة

كما لفت التقرير الانتباه إلى الانتهاكات التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق التي يحتلونها من سوريا، وأثبت ارتكاب مرتزقة “الجيش الوطني” جرائم حرب ضد الإنسانية بحق الكرد بتهمة أنهم على علاقة بالإدارة الذاتية ليتم تعذيبهم وتهجيرهم بشكل قسري.

الأمم المتحدة: تركيا مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق تواجدها

وأكد التقرير أن دولة الاحتلال التركي مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة.

هذا وسبق للجنة أن أكدت في تقارير سابقة أن الاحتلال التركي ومرتزقته نفذوا عمليات قتل واغتصاب ونهب واعتقال ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في عفرين المحتلة.

الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي صامتان حيال جرائم الاحتلال التركي رغم توثيقها

ورغم أن من وثق جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة وكذلك الجرائم التي يرتكبونها أثناء شنهم للهجمات على شمال وشرق سوريا، هي الأمم المتحدة إلا أنها ومجلس الأمن ما يزالان صامتان حيال جرائم الاحتلال التركي. ويدفع هذا الصمت دولة الاحتلال إلى زيادة الجرائم التي ترتكبها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى