بدعم قطري واضح تسعى حكومة أردوغان لتحسين واقعها الاقتصادي المنهار وتلميع صورتها أمام الرأي الداخلي قبيل الانتخابات المقبلة إذ تسعى الدوحة لمد أنقرة بتمويلات على شكل سندات إئتمان بقيمة تصل إلى عشر مليارات دولار.
يتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من خمسة وثمانين بالمئة، ويرافق ذلك سخط شعبي كبير من قبل المواطنيين الأتراك، ويحاول أردوغان عبر اتفاقية المقايضة أو الإيداع إلى حشد الدعم قبل الانتخابات المقررة في حزيران/ يونيو المقبل بعد التراجع الكبير لشعبيته بسبب تدخلاته في دول الجوار.
وتأتي المباحثات القطرية التركية بالتوازي مع أخرى كانت تركيا قد أجرتها يوم الثلاثاء الماضي مع المملكة العربية السعودية حول وديعة بقيمة خمس مليارات ستضخ في المركزي التركي لدعم استقرار الليرة.
وتبدو قطر الراعية للكثير من الجماعات الإرهابية في سوريا بقيادة تركيا حريصة على دعم حليفها أردوغان قبل الانتخابات .
أردوغان يستخدم الأموال لدعم شعبيته وحملته الانتخابية بعد انهيار اقتصاد تركيا
وتأتي هذه المحادثات في مسعى من الرئيس التركي الخروج من أزمته الاقتصادية بأخف الأضرار بينما يستعد مع حزبه الحاكم منذ ألفين واثنين ، لخوض انتخابات مقررة في حزيران/ يونيو من العام القادم، حيث أثرت هذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية منذ محاولة الانقلاب المزعوم في ألفين وستة عشر على شعبيته وعلى حظوظ حزبه في الانتخابات.
وبحسب مراقبون اقتصاديون إجمالي التمويل قد يتخذ شكل مبادلة أو سندات دولية حيث أنّ هذا ما تمت مناقشته من قبل الزعيمين الراعيين للإرهاب في المنطقة.
ومع إحجام الدول الغربية عن الاستثمار في تركيا بسبب سياستها الخارجة عن المواثيق الدولية، تحولت أنقرة إلى الخليج لتلافي عجزها الاقتصادي.
وقال متحدث باسم وزارة المالية السعودية إنّ تركيا تجري مباحثات مع الرياض بشأن وديعة بخمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
