قطر تمول مشروعا تركيا لبناء 20 مقراً عسكريا على طول الحدود الاحتلالية في عفرين

أفادت تقارير إعلامية بإقدام قطر على تمويل مشروع لبناء عشرين مقراً عسكريا للاحتلال التركي كأبراج حراسة، تفصل بين منطقة عفرين المحتلة والداخل السوري، ما يمهد لضمها إلى خارطة الدولة التركية.

تواصل قطر التي ابتعدت عن محيطها العربي عداءها لشعوب المنطقة، من خلال التورط مع النظام التركي في دعم وتمويل المشروع الإخواني “العثماني الجديد” الهادف إلى التغيير الديمغرافي والثقافي وهوية مناطق عدة احتلتها تركيا ، ومناطق أخرى تحاول احتلالها.

واستكمالاً لهذا المشروع والدعم القطري للاحتلال التركي في سوريا، قال موقع عفرين بوست، إن قطر تمول مشروعاً لبناء عشرين مقراً عسكريا للاحتلال في منطقة عفرين بتكلفة تصل لنحو ملياري ليرة سورية. ووفقاً للموقع ستستخدم هذه المقرّات العسكرية كأبراج حراسة وستمتد من قلعة سمعان جنوباً مروراً بناحية شيراوا، وصولاً لطريق مدينة إعزاز شمالاً. أي رسم حدودٍ جديدة مع سوريا، وضم عفرين إلى خارطة دولة الاحتلال.

وبرز اسم قطر كأكبر ممول لمغامرات أردوغان وحروبه في المنطقة، لا سيما في سوريا وليبيا، ومع بدء الاحتلال التركي للأراضي السورية عام ألفين وستة عشر، مولت قطر الكثير من المشاريع في المناطق المحتلة بريف حلب الشمالي، وذلك عبر جمعيات ومنظمات، ظاهرها العمل الإنساني وحقيقتها دعم مشروع أردوغان والإخوان في ترسيخ الاحتلال وتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة.

وبعد احتلال منطقة عفرين في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر، قدمت قطر الدعم المالي لإنشاء مستوطنات، لعائلات مرتزقة تركيا المتطرفين ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، والذين تم طردهم من مناطق عدة في سوريا وإسكانهم في منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً من ديارهم نتيجة للغزو التركي.

وتساهم قطر أيضاً في تأسيس ودعم المنظمات المتطرفة، العاملة في الشمال السوري المحتل، لا سيما في منطقة عفرين المحتلة التي تميزت على مدار عقود بالتسامح والتعايش السلمي بين سكانها، وذلك بهدف تغيير ثقافة وهوية من تبقى من سكانها الكرد، عملاً بمشروع أردوغان الساعي لإبادة مكونات المنطقة الأصلية، وهيمنة الفكر الإخواني المتطرف عليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى