الأمين العام لحزب التغيير والنهضة: تصريحات المدعو أقطاي تعبير عن الأطماع

أكد السياسي السوري، مصطفى قلعه جي، أن تصريح مستشار زعيم الفاشية التركية أردوغان عن حلب، يعبر بشكل صريح عن أطماع الاحتلال في الأراضي السورية، لافتاً أن الاتفاق بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية؛ يمثل ضرورة تاريخية وأساساً لأي حل سوري.

على الرغم من أن دولة الاحتلال التركي روجت كثيراً؛ للتقارب مع دمشق إلا أنها وعند التفاوض وقبل انتقال المباحثات من استخباراتية وعسكرية إلى سياسيّة، مررت رسائل توضح نواياها القائمة على أنها لن تقدم تنازلات تأثر على نفوذها واحتلالها للمناطق السورية.

التصريح الأكثر تعبيراً عن نوايا الاحتلال التركي والأكثر خطورةً، كان لمستشار زعيم الفاشية التركية، المدعو ياسين أقطاي والذي كشف عن مساعيهم باحتلال حلب عبر الادعاء بأن تسليم إدارة المدينة لهم سيمكن اللاجئين السوريين من العودة إليها.

بخصوص ذلك، قال الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، بأن المدعو أقطاي عبّر بصراحة عن أطماع الاحتلال التركي، مؤكداً أن كلامه يعبر عن رأي رئيسه ورأي حكومة الاحتلال، لأنه جزء من منظومة كاملة وهو موظف درجة أولى وتصريحه يحاسب عليه لو كان يخالف سياسة حكومته.

مصطفى قلعه جي: الاحتلال التركي يسعى لتحقيق ما يسمى الميثاق الملي

وربط قلعه جي هذا التصريح أيضاً بمسار التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، وقال بأنه بازار سياسي ليس إلا، مضيفاً: “هناك سعي مستمر من النظام التركي؛ لتحقيق الميثاق الملّي بدليل أنه لم يلتزم بأي بند من بنود مسار أستانا المتعددة على العكس كان دائم المماطلة والتسويف”.

مصطفى قلعه جي: موسكو تسعى للتوفيق بين أنقرة ودمشق من أجل مصالحها وليس لإنهاء الحرب

وعن موقف موسكو من هذه التصريحات، قال قلعه جي: “موسكو هي الطرف صاحبة المصلحة المزدوجة بين تركيا وحكومة دمشق، ولذلك تسعى للتوفيق بينهما ليس حباً في إحلال السلام بالمنطقة والتوصل لحل سياسي وإنهاء حالة الحرب المكلفة جداً على الجميع؛ بل من أجل مصالحها أولاً وآخراً”.

مصطفى قلعه جي: الاتفاق بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية ضرورة تاريخية

وتطرق الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي في ختام حديثه إلى سبل إنهاء الاحتلال التركي والأزمة السورية مشيراً إلى أن الاتفاق بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية؛ يمثل ضرورة تاريخية وأساس لأي حل سوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى