قلق ومخاوف بين اللاجئين السوريين بعد محاولة خطف طفل في إسطنبول

أثارت محاولة خطف طفل سوري من قبل شخص مجهول وعلى مرأى من سكان في إسطنبول قلق ومخاوف كثير من اللاجئين السوريين من تكرار تلك الحالات بحقهم.

يأتي هذا مع ازدياد جرائم القتل بحق اللاجئين السوريين في تركيا بدوافع عنصرية, فضلا عن الاعتداءات الجسدية والنفسية بحقهم وسط غياب اجراءات حماية اللاجئين من قبل الحكومة التركية, التي فتحت الباب أمام اللاجئين لتحقيق مآرب سياسية ودولية .

وسط صمت أردوغان وحكومته .. اللاجئون السوريون ضحايا جرائم العنصرية

لجا أكثر من أربعة ملايين لاجئ عبر الحدود التركية الى الداخل التركي بعد اندلاع الأزمة السورية . منهم من استقر في مخيمات اللجوء وآخرون توجهوا إلى المدن التركية بدافع العمل وتم تصنيفهم في البداية على أنهم ضيوف حسب زعم النظام التركي ليتبين فيما بعد أن هذا الوصف كان بدوافع سياسية .

وسرعان ما تحول اللاجئون الضيوف في المدن التركية إلى أعداء وضحايا جرائم الحقد والكراهية على يد العنصريين , وسط غياب الحماية القانونية لهم فارتكبت بحقهم العديد من الجرائم والاعتداءات الجسدية والنفسية دون أن تعلق حكومة العدالة والتنمية على أي منها , كما لم تتدخل أي جهة لإجراء تحقيقات أو وضع حد لتلك الأعمال العنصرية.

مقتل 6 لاجئين سوريين خلال ثلاثة أشهر فقط العام الفائت

بين شهري تموز وايلول فقط من العام الفائت قُتل ستة لاجئين سوريين بدوافع عنصرية , ثلاثة من الضحايا كانوا دون الثامنة عشرة, منهم حمزة عجان ذو السبعة عشر عامًا والذي قتل على يد أربعة من العنصريين, كذلك مقتل الطفل محمد الأحمد البالغ من العمر عشر سنوات بعد تعرضه للضرب المبرح في أنقرة .

وفي حادثة أخرى هذا الشهر من العام الجديد تعرض زكي زينل سبعة وثلاثون عامًا للطعن في إزمير دون أي سبب واضح , وفي السادس عشر من الشهر الجاري أيضا تعرض محمد سافاس ووالدته للضرب في المدينة ذاتها. فضلا عن تعرض العديد من السوريين للاعتداءات الجسدية والنفسية واستمرار خطاب الكراهية والجريمة.

هذه الجرائم وسابقاتها سببت غضبا شعبيا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل السوريين والمنظمات الحقوقية , كل ذلك أمام أنظار حكومة أردوغان التي لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي إجراءات تجاه الجناة.

غياب محاسبة النظام التركي لمرتكبي الجرائم تسبب في ارتفاع وتيرتها

وتلعب الوسائل الإعلامية والمناخ السياسي دورا كبيرا في التأثير على موقف اللاجئين السوريين في تركيا فقد ارتفعت أصوات الإعلام في تركيا وهي تلقي باللوم على السوريين بوقوفهم وراء أي حادث سيء يصيب تركيا, ما يسبب ارتفاعا في مستوى الحقد والكراهية تجاه السوريين, وما يزيد الطين بلة وقوف السلطات التركية موقف المتفرج .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى