قمة الرياض وفرت فرصة لأردوغان لإطلاق الشعارات والمزايدات

حاول زعيم الفاشية التركية أردوغان استغلال قمة الرياض لإطلاق شعارات زائفة أمام القادة المجتمعين, فيما أكد مراقبون أن القمة لم تخرج من دائرة الصوت العالي والكلمات والجمل الفضفاضة.

وفرت القمة العربية-الإسلامية التي احتضنتها السعودية السبت فرصة لا تعوض لزعيم الفاشية التركية أردوغان لإطلاق الشعارات والمزايدة على الزعماء والقادة الحاضرين.

رغم أنه لازال يحتفظ بعلاقات دافئة مع تل أبيب, وصلت إلى حد إرساله سفن المؤن والوقود إلى الموانئ الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول.

القمة لم تخرج من دائرة الصوت العالي والكلمات والجمل الفضفاضة

وفي الوقت الذي كان فيه المراقبون ينتظرون خطوات عملية لصالح قطاع غزة وللضغط على إسرائيل، لم تخرج القمة من دائرة الصوت العالي والكلمات والجمل الفضفاضة والأفكار الغارقة في الماضي.

كما أن سيطرة الشعارات والمزايدات داخل القمة لم يتم تحويلها إلى خطوات عملية ضد إسرائيل، وانتهت إلى مقترحات عامة وتركيز على الجانب الإنساني.

مراقبون: اللجوء إلى قمم بلا توافق يفرغ الاجتماعات من مضمونها

وأدى تعارض المواقف السياسية بين دول عديدة إلى تغيير شكل ثلاث قمم قررت السعودية استضافتها، لبحث الأوضاع في قطاع غزة بعد قيام إسرائيل بشن حرب دموية عليه.

وبدا اللجوء إلى قمم بلا توافق حول مضمون محدد بعيدا عن تحريك المجتمع الدولي لوقف للحرب، وفرّغها من مضمونها الرئيس.

مراقبون: المتعاطفون مع الفلسطينيين عجزوا عن تبني موقف يدعمهم

فعدم وضع تصورات واضحة على الطاولة أضفى عليها طابعا دبلوماسيا ضيقا، وأوحى أن الدول التي تتبنى موقفا متعاطفا مع الفلسطينيين غير قادرة على تبني موقف موحد يدعمهم.

وقال مراقبون إن وقف الحرب على غزة ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع وفقا لديناميكية منتجة لن يأتي من خلال قمم يعلم الكثير من المشاركين فيها أن المسافات بينهم متباعدة ولن تمكنهم من إنقاذ بشر أو حجر في غزة.

دبلوماسيون: قرار دمج القمم الثلاث جاء بعد العجز عن اتفاق حول بيان ختامي

فيما أشارت مصادر دبلوماسية عربية إلى أن قرار الدمج جاء بعد عجز مندوبي دول الجامعة العربية التوصل إلى اتفاق حول بيان ختامي في اجتماعهم الجمعة بالرياض.

واقترحت بعض الدول العربية مشروع قرار يتضمن تصعيدا وتهديدا بقطع إمدادات النفط عن إسرائيل وحلفائها الغربيين وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تقيمها بعض الدول العربية مع إسرائيل إلا أن دولا أخرى رفضت هذا المقترح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى