قمة سويسرا للسلام تشدد على حوار “أوكراني-روسي” لإنهاء الحرب

دعا البيان الختامي الذي صدر في نهاية قمة استمرت يومين في سويسرا، كلا من روسيا وأوكرانيا إلى تبادل الجنود الأسرى لدى الجانبين المتحاربين وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم موسكو من أوكرانيا.

شددت عشرات الدول المشاركة في القمة الدولية حول أوكرانيا، على ضرورة دخول كييف في حوار مع موسكو حول إنهاء الحرب، مع تأكيد دعمها القوي لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.

ودخل الكرملين على الخط، حيث أعلن المتحدث باسمه أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يستبعد إجراء محادثات مع أوكرانيا، لكن ستكون هناك حاجة إلى ضمانات.

وأيدت غالبية الدول المشاركة، في ختام “قمة سويسرا”للسلام التي استمرت يومين، الدعوة إلى تبادل الأسرى بين الجانبين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم روسيا إليها.

لكن البيان الختامي لم يحظَ بدعم جميع المشاركين، حيث ذكرت الحكومة السويسرية أن السعودية والإمارات والهند وجنوب أفريقيا وتايلند وإندونيسيا والمكسيك كانت من بين الدول التي اختارت عدم التوقيع على البيان.

وتتجه الأنظار الآن إلى احتمال عقد قمة ثانية، حيث تريد أوكرانيا أن تقدم لروسيا خطة اتفق عليها دولياً للسلام.

وجاء في البيان الختامي “نعتقد أن التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف وحوارا بينها”.

وأضاف “نؤكد مجددا التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دوليا”.

واجتمعت وفود من أكثر من 90 بلدا في منتجع بورغنستوك السويسري لحضور القمة المخصصة لمناقشة مقترحات كييف لإنهاء الحرب. فيما لم تتم دعوة موسكو التي وصفت القمة بأنها “سخيفة” ومن دون جدوى.

ودعا البيان الختامي كذلك إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين “نقلوا وهجّروا بصورة غير قانونية” من أوكرانيا. حيث تتّهم كييف روسيا باختطاف حوالى 20 ألف طفل من المناطق الواقعة في شرق البلاد وجنوبها بعدما سيطرت عليها قواتها.

كما ناقشت القمة قضايا الأمن الغذائي العالمي والسلامة النووية. وقد جاء في البيان أنه “ينبغي عدم استخدام الأمن الغذائي سلاحا”، مضيفا أن الوصول إلى الموانئ في البحر الأسود وبحر آزوف هو “أمر حيوي” للإمدادات الغذائية العالمية.

ودعت الدول أيضا إلى أن تكون لأوكرانيا “سيطرة سيادية كاملة” على محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تعد أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب.

اتفاق سياسي لـ “مجموعة السبع ” استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى