تواصل قوات الاحتلال التركي استغلال اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا في إدلب لتعزيز قواعدها العسكرية في المنطقة عبر استقدام المزيد من الآليات العسكرية والجنود، فيما تستمر الخروقات لهدنة إدلب التي دخلت يومها الأربعين.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال التركي أدخلت رتلاً عسكرياً جديداً لمناطق خفض التصعيد.
وأشار المرصد إلى أن الرتل ضم نحو خمس وثلاثين آلية عسكرية دخلت الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي واتجهت نحو نقاط الاحتلال المنتشرة في المنطقة.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت للمنطقة خلال الفترة الممتدة من الثاني من شباط الماضي وحتى اليوم إلى أكثر من خمسة آلالف وتسعمئة وخمسين شاحنة وآلية عسكرية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة و رادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثرمن عشرة آلالف وثلاثمئة جندي .
القوات الحكومية تقصف مناطق في جبل الزاوية في اليوم الـ40 للهدنة
يأتي هذا في وقت تتجدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت القوات الحكومية السورية قصفاً صاروخياً على مناطق في كنصفرة ومحيط البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، فيما يتواصل الهدوء الحذر ضمن باقي المناطق، في اليوم الأربعين للهدنة.
يشار إلى أن القوات الحكومية كانت قد اشتبكت مع المجموعات المرتزقة على محور كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، مساء الاثنين، وتبادل الطرفان القذائف والقصف بالمدفعية، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
القوات الحكومية والروسية تعملان على فتح طريق حلب – حماة
وفي السياق بدأت القوات الحكومية السورية بإقامة السواتر الترابية وحفر الخنادق في ريف حماة باتجاه جنوب حلب في إطار العمل على تشغيل طريق حلب – دمشق، وذلك بعدما قالت المجموعات المرتزقة أنها تمكنت من إغلاق الطريق بسبب الاستهدافات والقصف بقذائف الهاون على نقاط تمركز القوات الحكومية عليه.
