أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً أكّد فيه تسليم الحكومة الأرمينية كلٍّ من مقاتليها لهنك وعلي شير الذَين اعتقلتهما ،السلطات الأرمينية في آب ألفين وواحد وعشرين، للدولة التركية الفاشية ،معتبرا ذلك ،انتهاكاً للقوانين الدولية .
رغم أنّ الدولة التركية الفاشية ،شاركت في الحرب التي أعلنتها آذربيجان على أرمينيا ،وساهمت بمرتزقتها ومسيّراتها في احتلال الجيش الآذربيجاني للأراضي الأرمينية ،وارتكاب مجازر جديدة بحق الشعب الأرمني كما فعل أجدادهم العثمانيين ،إلّا أنّ السلطات الأرمينية ،سلّمت أثنان من مناضلي حركة حرية كردستان ممن يناضلون ضد جرائم الاحتلال التركي بحق الشعوب ،للفاشية التركية ،بغية عقد صفقات على حساب الشعبين الأرمني والكردي .
وبهذا الصدد أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ،بياناً أكّد فيه تسليم السلطات الأرمينية ،لأثنين من مقاتليها المعتقلين ،إلى السلطات التركية الفاشية .
قوات الدفاع الشعبي: رغم قرار محكمة التميز الأرمينية بإطلاق سراح مقاتلينا إلى أنّ سلطاتها سلّمت رفاقنا للدولة التركية
وأفاد البيان أنّ السلطات الأرمينية اعتقلت في آب ألفين وواحد وعشرين مقاتلَيها لهنك وعلي شير حينما كانا يؤدّيان مهامهما بالقرب من الحدود الأرمينية ،وأنّهما لكي يتجنبا موقفاً سلبياً تصرفا بحكمة ومسؤولية ،مبيّناً أنّه رغم اتخاذ محكمة التميز الأرمينية قرار إطلاق سراح مقاتليها ،إلّا أنّ الاستخبارات قامت بخطف المقاتلين في انتهاكٍ واضح للقانون الأرميني والدولي .
قوات الدفاع الشعبي: ما قامت به الدولة الأرمينية عار وانتهاك للقانون الأرميني والدولي
واعتبر البيان ما قامت به الدولة الأرمينية ،انتهاكاً للقانون الأرميني والدولي ،واصفاً إياه بالعار الكبيربالنسبة للدولة الأرمينية ،مشيراً إلى معاهدة الدولة الأرمينية لها بتسليمها مقاتليها.
قوات الدفاع الشعبي: الدولة التركية تعمل من خلال حربها الخاصة إظهارعملية التسليم على أنّها انتصارلاستخباراتها
كما أشار البيان إلى أكاذيب الاحتلال التركي وحربه الخاصة ،عبر إظهارعملية تسليم أرمينيا لمقاتلَي الكريلا لها ،على أنها جاءت عبر تنفيذ لعملية خاصة لها ،مبيناً أنّه من الواضح جداً أن مثل هذه السيناريوهات المزيفة يتم إعدادها على طاولات اللقاءات مع هذه الدول وأنّه يتوجب على شعوب كردستان وتركيا أن تدرك حقيقة مثل هذه الأكاذيب والألاعيب .
من الجدير ذكره أنّ صفقة التسليم هذه التي قامت بها السلطات الأرمينية ،جاءت بعد عدة لقاءات تمت بينها والاحتلال التركي بوساطة روسية في المرحلة الماضية .
ويرى مراقبون أنّ تسليم السلطات الأرمينية لمقاتلي قوات الدفاع الشعبي للسلطات التركية الفاشية ،خيانة لضحايا المجازر التي ارتكبتها العثمانيين والدولة التركية الفاشية ،بحق الأرمن والكرد وشعوب المنطقة .
