قوات سوريا الديمقراطية: لم نهاجم البيشمركة والتنسيق المشترك على طرفي الحدود ضروري لتجنب أي سوء تفاهم مستقبلا

نفت قوات سوريا الديمقراطية قيامها بالهجوم على قوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية يوم أمس، موضحة أنها تمكنت عبر قنوات الاتصال المشتركة من احتواء الاحتكاك الذي وقع بين مجموعة من قوات الدفاع الشعبي والبيشمركة.

أوضحت قوات سوريا الديمقراطية تفاصيل حادثة الاحتكاك التي جرت يوم أمس بين مجموعة من قوات الدفاع الشعبي وقوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية مع جنوب كردستان ، والتي أثيرت حولها الكثير من المغالطات ومحاولات خلق الفتن وتأجيج التوتر.

جاء ذلك خلال بيان للقوات أكدت فيه أنها لم تهاجم قوات البيشمركة، مشددة على أنها تحترم سيادة إقليم جنوب كردستان على أراضيه.

وجاء في البيان: 

“خلال السنوات التي تلت بدء عمليات مكافحة إرهاب داعش، كان هناك دائماً آلية للتنسيق المشترك على طرفي الحدود بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان، وهذا التنسيق أسهم في تجاوز الكثير من العقبات والعراقيل التي تحدث عادة في المناطق الحدودية”.

وتابع البيان “إن ما حدث ليلة الأربعاء السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول بالقرب من منطقة سحيلا الحدودية مع إقليم جنوب كردستان، لم يكن هجوماً على أي من نقاط تمركز قوات البيشمركة، وما أثيرت من تصريحات إعلامية كانت مبالغة كبيرة أعطت للحدث حجماً أكبر من حقيقته والواقع، فما جرى لم يعْدُ مسألة سوء في التنسيق بين الأجهزة الأمنية على طرفي الحدود على عكس ما تم الترويج له على أنه اعتداء أو تهجم على قوات البيشمركة ونقاط تمركزها.”

وزاد البيان “إن قوات سوريا الديمقراطية لطالما احترمت سيادة الإقليم وقواته العسكرية على أراضيه، فبعد التنسيق لوقف إطلاق النار بين إحدى مجموعات الكريلا التي أنهت مهامها في دعم عمليات مكافحة داعش إلى جانب قواتنا والتي كانت في طريقها للعودة إلى مقراتها، تمت محاصرتها من قبل قوات البيشمركة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات قصيرة بين الطرفين وحينها تدخلت قنوات اتصالنا لإيقاف هذه الاشتباكات والتنسيق لإعادة مجموعة الكريلا بشكل آمن إلى مقراتها عبر الجهود المشتركة بين فريقي التنسيق”.

وختمت قسد بيانها بالقول “إننا في قوات سوريا الديمقراطية على ثقة تامة بأن تكثيف التنسيق بيننا على طرفي الحدود هو الضمان الوحيد والضروري لتجنب أي سوء فهم مستقبلاً وبما يخدم المصلحة المشتركة وعملية الاستقرار والأمن على الحدود.”

وكان بعض مسؤولي حكومة إقليم جنوب كردستان ووسائل إعلامية قد زعمت أن وحدات حماية الشعب هاجمت نقطة عسكرية لقوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية، فيما حاولت أطراف معادية للشعب الكردي إثارة المسألة وتأجيج التوتر بضغط من النظام التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى