بعد هجمات الفاشية التركية على عفرين، واحتلالها وتهجير سكانها، أنشأت قواعد احتلالية على أنقاض المنازل التي دمرتها طائراتُها ودباباتُها، وتُستخدم هذه القواعد في ارتكاب المجازر في المناطق المحيطة، وجعل احتلالها أمراً واقعاً لضمها.
رصدت وكالة أنباء هاوار عدد القواعد الاحتلالية لجيش الاحتلال التركي والتي أنشأها على أنقاض المنازل التي دمرتها طائراته ومدافعه ودباباته، في قرى ناحيتي شيراوا وشرا جنوب مقاطعة عفرين المحتلة والتي تحولت إلى نقاط لاستهداف مهجّري عفرين في قرى شيراوا والشهباء.
وكشفت مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال التركي أنشأ نحو 15 قاعدة عسكرية احتلالية على أنقاض منازل الأهالي في القرى الواقعة على طول خطوط التماس في قرى ناحيتي شيراوا وشرا، جنوب وجنوب غرب مركز مدينة عفرين المحتلة.
وتقع تلك القواعد الاحتلالية في قرى (باصوفان ـ كباشين ـ كيمار ـ دير مشمش ـ سفوح جبل الأحلام ـ باسوطة ـ باصلة ـ جلبرة) في ناحية شيراوا، وقرى (أناب، مريمين، كوبالة، خالطا ومعرسكة) في ناحية شرا.
ووفقاً للمصادر العسكرية، فإن هذه القواعد مزودة بأحدث التقنيات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويتواجد في كل نقطة ما يزيد عن خمسة وعشرين جندياً للاحتلال يختبئون في أنفاق ضمن تلك القواعد.
ويقصف الاحتلال التركي وبشكل شبه يومي من هذه القواعد، قرى ناحية شيراوا في عفرين المحتلة وكذلك قرى مقاطعة الشهباء التي يعيش فيها سكانها الأصليون برفقة عشرات الآلاف من مهجري عفرين.
وارتكب جيش الاحتلال منذ احتلال مقاطعة عفرين 4 مجازر بحق مهجّري عفرين في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، والتي راح ضحيتها 20 مواطناً، جلّهم من الأطفال دون سن الخامسة عشر.
الاحتلال التركي يبني المستوطنات بالقرب من قواعده الاحتلالية
ويعمل الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة على إنشاء المستوطنات بالقرب من القرى التي حوّلها إلى قواعد ومقرات عسكرية، لتوطين مرتزقته الذين جلبهم من مختلف المناطق السورية.
ويستخدم الاحتلال عوائل مرتزقته كدروع بشرية له، إذ يقصف الشهباء وشيراوا من قواعده التي يحيط بها عوائل المرتزقة، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية.
كما يمنع الاحتلال التركي السكان الأصليين من أهالي قرى شرا وشيراوا الاقتراب من بساتينهم الواقعة على خطوط التماس عبر استهدافهم بشكل متواصل.
هذا وتقول المصادر من مدينة عفرين ونواحيها، أن الاحتلال التركي أنشأ ما يزيد عن الخمسين قاعدة عسكرية احتلالية، في محاولة منه لجعل الاحتلال أمراً واقعاً وفصل هذه المناطق وضمها إلى أراضيه بعد أن غيّر ديموغرافية المنطقة ووطن فيها ما يزيد عن 400 ألف شخص جلهم من عوائل مرتزقته.
