قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا تستأنف ملاحقة خلايا داعش في مخيم الهول

​​​​​​​أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي انطلاق المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن” في مخيّم الهول لملاحقة خلايا مرتزقة داعش وتجفيف البيئة الدموية المساعدة لهم مؤكدة أنّ عملياتهم تزايدت مع تصاعد هجمات الاحتلال التركي للمنطقة.

في إطار ملاحقتها لخلايا مرتزقة داعش وسعيها لتجفيف البيئة الدموية المساعدة لهم أعلنت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا عبر بيان لها انطلاق المرحلة الثانية لحملة الإنسانية والأمن في مخيّم الهول .

قوى الأمن نوهت في مستهل بيانها إلى الخطورة الدائمة المتصاعدة التي بات يشكلها مخيم الهول من حيث تحوّله إلى بؤرة لخلايا داعش والعائلات المرتبطة به وبيئة ملائمة يستفيد منها المرتزقة في التجنيد واستقطاب العناصر المحتملة وغيرها من الأسباب

وأكدت أنّ السيطرة على مخيم الهول كان الهدف التالي لمرتزقة داعش ضمن مخططه الأخير في السيطرة على سجن الصناعة في الحسكة، حيث حاولت الخلايا الإرهابية داخل وخارج المخيم التحرك في العديد من المرات للهجوم وإحداث ثغرات في الجدران الأمنية وبواباته

وأوضحت قوى الأمن الدخلي في بيانها إنّ العام الجاري شهد تنفيذ خلايا داعش لثلاث وأربعين عملية قتل راح ضحيتها أربعة وأربعين شخصاً بينهم نساء وأطفال كما أحصت ثلاث عشرة محاولة خطف والكثير من حالات إحداث الفوضى ومحاولة إزالة العوازل الأمنية المحيطة بالمخيم.

وشددت قوى الأمن الداخلي على أنّ عمليات خلايا داعش في المخيم تصاعدت مع هجمات الاحتلال التركي والتي يقودها متزعمي داعش المتواجدين في المناطق المحتلة وحذرت من أنّ الاحتلال التركي ووفق اعترافات من ألقت القبض عليهم من المرتزقة يعمل على ربط الخلايا المتواجدة ضمن المخيم وخارجه مع الشبكات المتواجدة في المناطق المحتلة لاستمرار الرعب داخل المخيم وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة

وحذر البيان من أنّ تغافل المجتمع الدولي عن خطر المخيم وعدم وضعه خطط لحل معضلة المرتزقة والقائه العبء على القوات العسكرية والأمنية ومؤسسات الإدارة الذاتية يساهم في تعاظم خطورة المخيم على قاطنيه والمحيط وعلى جهود مكافحة الإرهاب بشكل عام

وحملت قوى الأمن الداخلي المجتمع الدولي مسؤولية الأوضاع الأخيرة التي وصلت له درجة خطورة المخيم جراء تغاضيه عن شبكات التواصل والتمويل التي تربط الخلايا مع متزعميها في المناطق التي تحتلها تركيا وتنطلق منها الخطط الإرهابية

وأوضحت قوى الأمن الداخلي في ختام بيانها إنّ هذه العملية تمّ تأجيلها بسبب هجمات الاحتلال التركي الأخيرة داعية كافة الدول والتنظيمات المعنية إلى القيام بواجباتها وتقديم الدعم الكافي للقاطنين في المخيم لحين انتهاء العملية والوصول إلى أهدافها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى