كاتب فلسطيني: العلاقات التركية الإسرائيلية الوطيدة باتت مكشوفة من كل مواطن عربي

يعمد أردوغان من خلال استغلاله ملف القضية الفلسطينية في كسب تعاطف الشعوب الإسلامية والعربية و تحقيقاً لأهدافه السياسية , إلا أن أساليبه انكشفت بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي لتركيا.

كانت الخطوات التركية الأخيرة في مضمار التقارب مع إسرائيل، مدعاة لمزيد من التفكير في الأوساط الفلسطينية بشأن كيفية تعاطي تركيا مع القضية الفلسطينية، إذ مثّل اللقاء الذي جمع أردوغان مع يتسحاق هرتسوغ، دليلاً مادياً على سياسة أردوغان في تعامله مع القضية الفلسطينة لمصالحه الشخصية.

حيث كان يهدف لكسب تعاطف الشعوب الإسلامية والعربية من جهة وتحقيق غاياته السياسية على حساب الفلسطينيين من جهة أخرى.

وبهذا الصدد يشير الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي في حديث لوكالة هاوار أن أردوغان، ومنذ أن تولى الحكم في تركيا، وجد في القضية الفلسطينية ضالته باعتبارها موضوعاً حيوياً سيمكنه من كسب شعبية جارفة.

وبين أبو مهادي أن أردوغان كان يحاول من خلال تصريحاته أن يظهر مدى التزامه بالقضية الفلسطينية , وفي نفس الوقت كان يقوم بتعميق العلاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة , حيث أشارت تقارير للعلاقات التجارية المتقدمة بين أنقرة وإسرائيل والتي تضاعفت بشكل علني مؤخراً , وخاصة عند طرح موضوع تصدير الغاز الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق تركيا.

وعند زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا سقطت كل الخطابات الشعبوية التي كان ينادي بها أردوغان في الدفاع عن القضية الفلسطينية , وتبعت الزيارة فتح آفاق التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين.

وبحسب أبومهادي فإن موقف أردوغان بات ضعيفاً جداً أمام المعارضة التي باتت تدرك أهمية الملف الفلسطيني الذي خدع به أردوغان المجتمع التركي على مدى سنوات,

الأمر الذي من شأنه أن يقوي موقف المعارضة في الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها العام المقبل.

كذلك اتضح مدى زيف الإدعاءات التي كان ينادي بها أردوغان في سبيل إقامة مشاريع تدعم قطاع غزة في مواجهة الحصار الإسرائيلي على المدينة.

ليتبين أنها مجرد محاولات من تركيا لاستغلال الأوضاع الإنسانية والسياسية بغرض تبييض صورة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا , في تبرير لتدخلاته العسكرية في دول الجوار وغيرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى