أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد عيسى، أن لجوء سلطات الفاشية التركية للتضيق على القائد عبدالله أوجلان، يدل على حجم المأزق الذي يزيد من قلق حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، بعد الفشل الداخلي والخارجي، وأشار إلى أن هذه الممارسات ستؤدي إلى انفجار مجتمعي كبير يهدد الاحتلال التركي.
قال الكاتب والمحلل السياسي السوري محمد عيسى أن سلطات الاحتلال التركي في تعاملها المنتهك للقوانين اللدولية بحق القائد عبدالله أوجلان يدل على حجم المأزق الذي يزيد من قلق حزب العدالة والتنمية وذلك بعد الفشل الداخلي والخارجي.
الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد عيسى قال بأنه لا شك بأن إمعان الفاشية التركية في التضييق على الحرية الشخصية وتشديد العقوبات الجسدية بحق القائد ورمز نضال الشعوب التواقة عبد الله أوجلان، يُعدّ خرقاً سافراً للأعراف والقوانين الدولية المتصلة بحقوق الإنسان.
ونوّه عيسى بأن هذا يدل على حجم المأزق الذي بدأت تستشعر به حكومة العدالة والتنمية بقيادة الفاشي أردوغان، لجهة تنامي الرفض في الشارع التركي لسياساتها المتبعة في الملفات السياسية المختلفة الإقليمية منها والمحلية، والتي باتت تنعكس بشكل سلبي ومتزايد على الاقتصاد التركي.
وحول تداعيات سياسة العزل والبطش والتضييق، رأى عيسى أنه ضمن المناخات الدولية والإقليمية الحالية يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفجار اجتماعي كبير فمن الجدير ذكره في هذه النقطة أن الفاشية التركية قد فوتت جميع فرص الدعوة إلى الحوار ووقف العمليات العسكرية والهدن من طرف حزب العمال الكردستاني.
محمد عيسى: الأزمات الدولية والإقليمية الحالية تثبت قيمة أفكار القائد عبدالله أوجلان
وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن الصراعات التي شهدتها دول المنطقة في المائة عام الماضية وتشهدها أخيراً، وخاصة بعد انفجار الدولة الوطنية في أكثر من بلد عربي بعد انطلاق موجة الربيع العربي الأخيرة، يتضح بالدليل القاطع فشل نموذج الدولة القومية والعقائدية المعمول فيه والمعتمد في دول منطقتنا العربية وفي إيران وتركيا وإسرائيل.
واختتم الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد عيسى حديثه بالقول إن التأمل بواقع المشكلات والصراعات التي تكابدها شعوب المنطقة، يقودنا إلى صوت العقل والمنطق والذي يحتم على جميع النخب والحركات السياسية والتيارات الفكرية، الارتقاء إلى مستوى التحديات التي كانت الهاجس في تفكير المفكر القائد أوجلان عندما ابتكر فكرة الأمة الديمقراطية كبديل واقعي مقنع ومخرج منطقي من ويلات الدولة النمطية القومية.
المبادرة السورية تراسل جهات ومنظمات شرق أوسطية لدعم مطلب حرية القائد أوجلان
