كوباني .. معاناة وانتقاد لواقع الطبابة وأسعار المعاينات والأدوية

يعاني أهالي مدينة كوباني من تردي الطبابة وارتفاع أسعار الأدوية ومعاينات الأطباء , الأمر الذي قد ينبئ بكوارث انسانية لبعض المرضى هناك , على غرار الطفل محمد حبش الذي توفي بسبب فقدان أحد الأدوية . 

واقع طبي صعب , هو ما يعيشه أهالي مدينة كوباني جراء إهمال بعض الأطباء وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات , عدا فرق الأسعار من صيدلية لأخرى وطبيب وآخر.

يقول بحري بركل , أحد أهالي كوباني في لقاء مع وكالة أنباء هاوار إنه ذهب ليلًا الى إحدى المشافي لإسكات ألمه بإحدى الإبر المسكنة , لكنه لم يجد أي عناية.

قد يكون رأي بركل ناطقا باسم أغلب أهل كوباني ,لكن بعض الأهالي أشاروا إلى أنّ الخدمة الطبية في المدينة لا بأس بها، لكن هناك حاجة ماسة الى أجهزة أكثر تطورًا، في حين لفت آخرون إلى الفروق الكبيرة بين أسعار المعاينات والأدوية , وهو ما عزاه الصيادلة إلى المعابر المغلقة والمستودعات الموزعة للأدوية .

وكانت هيئة الصحة في إقليم الفرات قد طالبت الأهالي بالتوجه إلى صناديق الشكاوي أو التوجه مباشرة إلى الهيئة , في حال حدوث أي مشاكل من هذا النوع .

الطفل محمد حبش .. مثال على الواقع الصحي في كوباني

هذه الأوضاع الصحية في المدينة , تبلورت بشكل واضح مطلع الشهر الماضي , حين فقد الطفل محمد حبش ذو الثلاث سنوات حياته في أحد مشافي منبج , بسبب فقدان المصل الخاص بمرضه “الناعور” .

والد الطفل دابان حبش قال: في كل مرة كان يصاب الطفل بجرح كنا نحقنه بالمصل , كان النزيف يتوقف، لكن في المرة الأخيرة يبدو أن الحقنة كانت غير صالحة للاستعمال؛ حيث اشتراها عن طريق التجار بأكثر من ستين دولارًا ” , وناشد حبش الجهات المعنية , لتأمين المصل المطلوب كي لا يتكرر الأمر مع طفله الآخر وغيره من المصابين.

ويعرف الناعور باسم الهيموفيليا , و‏هو أحد الأمراض الوراثية التي تسبب خللا في الجسم وتمنعه من السيطرة على عملية تخثر الدم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى