لا حلول جذرية للوضع العراقي في قمة بغداد الثانية

أوضح مراقبون للشأن العراقي أن “قمة بغداد2” ذات إطار وأهداف غامضة، مستبعدين إيجاد حل للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي، ولفتوا أنها جاءت استكمالاً لـ “بغداد 1” في محاولة لجعلها قمة دورية في ظل الأوضاع الصعبة إقليمياً ودولياً.

انتهت يوم الثلاثاء قمة بغداد الثانية التي عقدت في العاصمة الأردنية الرياض، بمشاركة دول جوار العراق، إضافة إلى فرنسا ومصر.

وفي البيان الختامي أكد المشاركون على استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لقمة بغداد التي عقدت في آب العام الماضي، والمضي في التعاون مع العراق؛ دعماً لأمنه واستقراره وسيادته، رغم أن دولة الاحتلال التركي وإيران كانتا حاضرتين وتشنان منذ القمة الأولى هجمات على الأراضي العراقية وخصوصاً دولة الاحتلال التركي.

كاتب وناقد عراقي: قمة بغداد 2 غامضة الإطار والأهداف

وفي هذا السياق، قال الكاتب والناقد العراقي ساطع راجي إن الإطار الذي عُقدت بموجبه قمة بغداد الثانية ما زال غامضاً وكذلك الأهداف، إذ لا يوجد ثبات في الأهداف والرؤية ومستوى التنظيم، فأحياناً يكون دعم العراق هو الهدف الوحيد للمجموعة وقممها، بينما يكون التنسيق على مستوى المنطقة وحتى العالم بسبب الدور الفرنسي، هو الهدف في مناسبات أخرى.

كاتب وناقد عراقي: وضع العراق مفتوح على كل التعوقعات

ورأى راجي في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن الوضع في العراق اليوم كما كان سابقاً، مفتوح على كل التوقعات وازدادت احتمالات التغييرات السريعة بسبب عاملين، أولهما: وجود الصدريين خارج الحكومة، والثاني: أن التحالفات التي أسست الحكومة هشةٌ وتعاني من خلافات بين مكوناتها، سواء في الإطار التنسيقي الشيعي أو في تحالف إدارة الدولة.

وفيما يخص الاحتلال التركي والمساحات الواسعة التي احتلها ضمن الحدود العراقية أكد راجي بأنه لا وجود لجدية في التعامل مع هذه الهجمات والاحتلال، مشيراً أن الهجمات لن تتوقف دون اتخاذ موقف عراقي حاد تجاهها.

أكاديمي عراقي: الهدف المعلن للقمة دعم بغداد ولكن هناك أهداف أخرى

ومن جانبه، رأي الأكاديمي المتخصص بالشأن الدولي طارق فهمي، أن القمة تأتي استكمالاً لقمة بغداد 1 في محاولة لجعلها قمة دورية وتستهدف تأكيد الدعم للعراق واستقراره، ولكن هناك أهداف أخرى لها هي مناقشة الطاقة والغذاء والإرهاب وتداعيات حرب أوكرانيا، والتباحث حول النووي الإيراني والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وتأثيرها على المنطقة وكذلك أزمة اللاجئين السوريين.

موضحاً أن هذه القمة هي محاولة لتعزيز العلاقات وخلق محور عربي فرنسي مضاد للمحور الإيراني في مسعى لمحاصرة النفوذ الإيراني وتصاعده.

وبدوره أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي من القاهرة، عامر الشوبكي، أن القمة تأتي للتأكيد على أن المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة هي أساس أي تعاون وتنسيق بين الأطراف الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى