للتحذير من مخاطر الهجرة..منتدى حلب الثقافي ينظم جلسة حوارية

أوضحت شرائح مجتمعية مختلفة مشاركين في جلسة حوارية بحلب، أن الهجرة سياسة يجب عدم الوقوع في مصيدتها.

استكمالاً للفعاليات المنظمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، لتحذير الأهالي من مخاطر الهجرة، نظم منتدى حلب الثقافي جلسة حوارية في مركزه بحي الشيخ مقصود، تحت عنوان “الهجرة.. أسبابها – تداعياتها – سبل مواجهتها”،

استهلت الجلسة بتعريف الرئيس المشترك للمنتدى، أحمد بيرهات، الهجرة ثم التطرق إلى بعض أسبابها: وقال: “هناك أسباب متعددة منها السياسية؛ وتكون نتيجة القمع من قبل السلطة الحاكمة للشخص أو الحزب أو غالبية فئات الشعب، كما في حالة الشعب الكردي والفلسطيني والسوري الآن، أو تتم الهجرة لأسباب اقتصادية؛ كقلّة أدوات الإنتاج وتقنياته والتي تؤدي إلى الفقر المدقع”.

على صعيد آخر، نوّه بيرهات إلى السياسات الممارسة بحق أهالي عفرين، الذين تعرضوا للتهجير عند احتلال مدينتهم وقراهم

وأضاف: “هناك بعض النقاط إذا استطعنا أن نرسخها في حياتنا ستكون بمثابة خطوات إيجابية ولو بشكل نسبي”.

وجاء في مقدمة هذه النقاط التي ذكرها بيرهات: “التمسك بالقيم والمبادئ الاجتماعية والأخلاقية التي تربط الإنسان بوطنه وقيمه المادية والمعنوية، البقاء داخل الوطن وحمايته من الاعتداءات سواء أكانت داخلية أو خارجية، وهاتان النقطتان لا يمكن أن تتحققا دون تعرّف الفرد على حقيقته وحقيقة مجتمعه وثقافته ووجوده، لأن جهل ذلك سيؤدي إلى حياة لا معنى ولا أفق إنساني لها”.

وافتتح باب النقاش أمام الحاضرين لإبداء آرائهم، حيث عبّر عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بدران حمو، عن رأيه بالقول: “أكثر من تعرّض للهجرة القسرية هم الكرد، نتيجة ما مارسته وتمارسه الدولة التركية الفاشية بحقهم، لكن مع ظهور حركة حرية كردستان استطاع الشعب الكردي البقاء في وطنه ليدافع عن نفسه وأرضه، ويرفض الرضوخ للدولة التركية”.

أما الإدارية في لجنة العلاقات مؤتمر ستار بحلب، فاطمة حسن، فأكدت “يجب أن تترسخ الروح القومية لدينا أكثر لكي لا ننجذب لمغريات الهجرة، وبالتالي نحافظ على قيمنا ومبادئنا التي ترعرعنا عليها، ولأن المرأة هي الأكثر ارتباطاً بالأرض، فإن الدور الأكبر يقع على عاتقها لسد باب الهجرة”.

بينما وصف الكاتب والصحفي جميل رشيد، الهجرة بالاقتلاع من الجذور، وقال: “مجرد أن يهاجر الإنسان من بلاده، فإنه يتجرد من ثقافته وتاريخه وعرقه، لذا على الفرد حماية ثقافته بالبقاء في وطنه والمقاومة حتى آخر رمق بهذا الشكل يحمي أصوله من الزوال”.

وخلصت الجلسة الحوارية إلى عدة توصيات، خرجت من نقاشات الحضور، أبرزها:

التعاون والتنسيق المستمر بين الإدارة العامة والمثقفين والمؤسسات والأحزاب السياسية والفعاليات المدنية في التواصل المباشر مع الجماهير وأخذ مطالب الشعب بجدية.

ضرورة تفعيل مشاريع اقتصادية سواء أكانت صغيرة أو كبيرة.

السعي دبلوماسياً للتواصل مع المسيطرين على الطرق التجارية بأي وسيلة، لتصدير إنتاج ورشات حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى الخارج، وإعادة الحياة إلى قطاعات العمل والكدح، وإنعاش العمل فيهما يبعد الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى