ارتفع إلى أكثر من سبعمئة عدد الأشخاص الموقوفين في أعقاب أعمال الشغب التي تجتاح مناطق عديدة من فرنسا, إثر مقتل شاب فرنسي من أصول جزائرية على يد الشرطة منذ عدة أيام.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، إيقاف سبعمئة وتسعة عشر شخصا، ليل السبت الأحد، في حصيلة غير نهائية لخامس ليلة من أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل شاب برصاص شرطي.
وكانت الوزارة قد لجأت إلى تعبئة خمسة وأربعين ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك، بينهم سبعة آلاف في العاصمة باريس وضواحيها المجاورة، إضافة الى تعزيزات أمنية في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرها من الأنحاء التي تعرضت على مدى الليالي الماضية لسلسلة من الشغب والسرقة والنهب.
وتأتي الاحتجاجات التي صاحبتها أعمال الشغب في فرنسا بعد مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص شرطي في إحدى نقاط التفتيش المرورية بضاحية نانتير غرب باريس.
وقضى الشاب نائل، ذي السبعة عشر عاما، برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة في أثناء عملية تدقيق مروري، ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ ثمانية وثلاثين عاما تهمة القتل العمد.
منزل رئيس بلدية تابعة لباريس يتعرض للاقتحام وإضرام النار فيه من قبل المحتجين
إلى ذلك؛ تعرض منزل رئيس بلدية “لاي ليه روز” جنوبي باريس، فينسون جونبرون، اليوم الأحد، للاقتحام بسيارة وأُضرمت فيه النيران، بينما كانت زوجته وطفلاه نائمين بالداخل.
وفي إطار منفصل، قال مكتب الشؤون القنصلية الصيني في بيان، الأحد، إنّ القنصل العام الصيني بمدينة مرسيليا الفرنسية قدم شكوى لفرنسا بعد تعرض سائحين صينيين لإصابات طفيفة إثر تهشم زجاج حافلة كانت تقلهم في المدينة الواقعة جنوب البلاد.
وحث بيان للقنصلية الصينية المواطنين الصينيين في فرنسا أو المسافرين إليها على “توخي الحيطة والحذر” في أعقاب أعمال الشغب التي اجتاحت البلاد؛ كما قامت دول عدة بتحديث نصائح سفر رعاياها الى فرنسا، ودعتهم الى تجنب زيارة المناطق التي تشهد أعمال الشغب.
ماكرون يلغي زيارة لألمانيا..ودعوات لإبطال القانون الذي تسبب بموجة الاحتجاجات
في السياق؛ ألغى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدوره، زيارة إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ، الأحد وتستمر ليومين، بعدما اختصرت أيضا مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي استضافتها بروكسل، الجمعة.
فيما دعت منظمة حقوقية في فرنسا إلى إبطال القانون الذي يتيح للشرطة إطلاق النار على السائقين الذين لا يمتثلون للأوامر, وأقر القانون المذكور، وفقاً للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، في عام ألفين وسبعة عشر . وهذه ثالث وفاة من نوعها تحدث هذا العام في فرنسا على يد الشرطة الفرنسية.
صدامات عنيفة في مرسيليا وحرق بلدية بباريس ومتظاهرون ينهبون أسلحة في فرنسا
