لليوم الـ 6 على التوالي.. ارتفاع عدد الضحايا بعد احتدام المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفصائل

​​​​​​​صعّد الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم, وتيرة غاراته الجوية على قطاع غزة, مستهدفا المزيد من المنازل والمنشآت السكنية, ما أسفر عن زيادة في عدد الضحايا الفلسطينيين, فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه المناطق الإسرائيلية, وسط تعثر ملحوظ في مساعي التهدئة.

هذا هو الوضع في قطاع غزة الفلسطيني منذ يوم الاثنين الماضي.. عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية يوميا, ومئات الضحايا الفلسطينيين, بينهم أطفال.

اليوم وهو اليوم السادس على المواجهات العنيفة ضمن الأراضي الفلسطينية, صعد الجيش الإسرائيلي من وتيرة استهداف المنشآت السكنية والحكومية والإعلامية في غزة، ما أدى لمقتل أكثر من مئة وتسعة ثلاثين فلسطينيًّا، بينهم تسعة وثلاثون طفلًا، إلى جانب إصابة أكثر من ألف آخرين, وتهجير نحو عشرة آلاف أسرة من مختلف مناطق القطاع.

برج الجلاء في القطاع, كان من ضمن الأهداف التي استهدفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية هذا اليوم, ليتم تسويته بالأرض, وهو برج يضم مكاتب العديد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية, إلا أنّ الجيش الإسرائيلي برر العملية على أنها جاءت لتدمير مصالح عسكرية تابعة للاستخبارات العسكرية في حركة حماس, مشيرا إلى أنه توجد في المبنى مكاتب إعلامية مدنية, تقوم الحركة بالتستر من ورائها وتستخدمها دروعًا بشرية, فيما أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عشرة أشخاص من عائلة واحدة, جراء قصف جوي صباح اليوم استهدف منزلا في قطاع غزة, ما يرفع عدد الأسر المستهدفة بشكل كامل حتى اليوم إلى اثنتي عشر, بواقع نحو أربعين قتيلا, وفق مصادر طبية.

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومحيط غزة جراء إطلاق صورايخ من القطاع, وسط محاولات من منظومة القبة الحديدية للتصدي لها, فيما أدت تلك الصواريخ بحسب تقارير إسرائيلية لمقتل عشرة إسرائيليين فضلا عن إصابة المئات منذ بدء التصعيد, ولا سيما مع توسيع الفصائل الفلسطينية لدائرة استهدافاتها, إلى عدة مطارات إسرائيلية, إلى جانب سقوط صواريخ من خارج الأراضي الفلسطينية, كان آخرها يوم أمس حين رصد الجيش الاسرائيلي إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل سوريا تجاه إسرائيل, دون أضرار تذكر, كل ذاك يجري في وقت تتواصل فيه المواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية, بالتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

ومع كل هذه التطورات, تستمر مساعي الحل والتهدئة الدولية بالتعثر وسط دعوات من الأمم المتحدة, لجميع الأطراف إلى “الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وبحقوق الإنسان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى