بعد قرن من الزمن..مؤتمر بمدينة لوزان لبحث تأثير “اتفاقية لوزان” على الكرد وتقسيم وطنهم

تستضيف مدينة لوزان السويسرية، يوم غد السبت مؤتمراً جديداً في ذكرى توقيع اتفاقية لوزان بمشاركة شخصيات كردية من أجزاء كردستان الأربعة، إضافة لسياسيين وكتاب ومثقفين وأكاديميين عرب ومن شتى أنحاء العالم بهدف تسليط الضوء على هذه الاتفاقية وتأثيرها على الكرد وكيفية حل قضيتهم بشكل عادل.

تسببت ما يسمى باتفاقية لوزان، لاشتعال الحروب والنزاعات والصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام منذ توقيعها في الـ24 من تموز عام 1923، إضافة لما كان لهذه الاتفاقية من تأثير على الشعب الكردي بشكل خاص، حيث قسمت هذه الاتفاقية وطن الكرد، كردستان، لأربعة أقسام.

الاتفاقية قسمت كردستان بين أربعة دول وأنظمة سياسية مستبدة دكتاتورية قوموية

ومنذ مئة عام، يعاني الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، المقسمة بين سوريا وتركيا والعراق وإيران، في ظل أنظمة استبدادية دكتاتورية قوموية شوفينية، حاربت الكرد بشتى السبل ولا تزال تعمل على إبادة هذا الشعب وصهر هويته القومية، مع حرمانه أبسط حقوقه المدنية والسياسية.

العدو الأول للكرد..الاحتلال التركي لايزال يحلم باحتلال المزيد من أراضي كردستان وإبادة الشعب الكردي

ولا شك في أن أكثر الدول عداءاً للكرد واستفادة من هذه الاتفاقية المشؤومة المسماة “بلوزان” هي دولة الاحتلال التركي، والتي تحلم حتى بعد مرور قرن على توقيع هذه الاتفاقية، بتوسيع رقعة احتلالها للمناطق الكردية المقسمة بين سوريا والعراق وإيران، في إطار تنفيذ مخطط الميثاق الملي وإعادة حقبة العثمانيين الدموية على حساب شعوب المنطقة بالاعتماد على وكلائه من المرتزقة والإرهابيين، مستغلاً الأزمات التي يعيشها العالم ومنطقة الشرق الأوسط.

الاحتلال التركي سخر في حرب الإبادة الجماعية ضد الكرد الجماعات الارهابية والمتطرفة وارتكب الجرائم

وسخر الاحتلال التركي لإبادة الشعب الكردي واحتلال أجزاء جديدة من كردستان، جماعات ارهابية ومتطرفة، منها مرتزقة داعش والنصرة وجماعات ارهابية متطرفة أخرى، جرى لملمتهم من شتى أنحاء العالم والزج بهم في الصراعات المحلية، وخاصة النزاع المسلح في سوريا، وسط صمت دولي جديد حيال كل ما يتعرض له هذا الشعب مع شعوب المنطقة، وهو الحال نفسه الذي تكرر قبل مئة عام من الآن.

مؤتمر في مدينة لوزان لتسليط الضوء على “الاتفاقية المشؤومة” وتأثيرها على الكرد وحل قضيته بشكل عادل

ومع استمرار المؤتمرات والمنتديات الهادفة لتسليط الضوء على اتفاقية لوزان وتأثيرها على الشعب الكردي، يعقد في مدينة لوزان السويسرية، وهي المدينة التي وقعت بها هذه الاتفاقية المشؤومة قبل قرن من الآن، مؤتمراً تشارك فيه شخصيات كردية من أجزاء كردستان الأربعة، إضافة لسياسيين وكتاب ومثقفين وأكاديميين عرب ومن شتى أنحاء العالم، وذلك في مسعى لتصحيح مسار هذه الاتفاقية والعمل على حل القضية الكردية بشكل عادل، إضافة للأزمات التي خلقتها هذه الاتفاقية في منطقة الشرق الأوسط.

والمؤتمر سينطلق يوم غد السبت، وسيستمر لـ3 أيام، وسيختتم أعماله في تاريخ الـ24 من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي تم توقيع هذه الاتفاقية المشؤومة في لوزان عام 1923.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى