لوضع حد لأطماع أردوغان.. جوزيب بوريل في زيارة إلى القاهرة

بحث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة جوزيب بوريل مع مسؤولين مصريين التطورات الأخيرة في شرق البحر المتوسط وليبيا, في مسعى للتنسيق مع مصر ومواجهة الانتهاكات والأطماع التركية.

يسعى الاتحاد الأوروبي للتنسيق مع مصر في مواجهة الانتهاكات التركية شرق المتوسط, حيث ترفض القاهرة بشدة عمليات التنقيب التركية قرب السواحل اليونانية في تناغم مع مواقف أثينا والاتحاد.

وعليه وصل ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى مصر اليوم، وفي لقاء مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد المسؤول الأوروبي على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لدور مصر المحوري الذي يحقق التوازن في الأزمة الليبية، وأثنى على جهود القاهرة المقدرة لدى الاتحاد تجاه مختلف القضايا التي تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط.

من جهته أكد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت من دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة، كما أشار إلى أن مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية, حسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فقد أكد خلال لقائه جوزيب بوريل أن بلاده تتمسك بإعلان القاهرة ومسار برلين لحل أزمة ليبيا، مشدداً على أن الحوار هو السبيل الوحيد للحل, كما أشار إلى ضرورة استعادة الاستقرار في البلد المغاربي وشرق المتوسط، حيث تزعج التدخلات التركية المتواصلة القاهرة، والاتحاد الأوروبي على السواء.

إلى ذلك، التقى المسؤول الأوروبي، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، واتفقا، حسب ما أفاد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اتفقا على خطورة التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي.

كما شددا على الحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لتنفيذ مجمل مخرجات مؤتمر برلين، وتشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع تحت رعاية البعثة الأممية.

ويولي الاتحاد الأوروبي أهمية بالغة للملف الليبي لقطع الطريق أمام تركيا وأطماعها التوسعية في المنطقة, وكان قد عبر عن انزعاجه من تورط نظام أنقرة في نقل المتطرفين إلى ليبيا لما سيشكله ذلك من تهديد لأمن الاتحاد.

وتصر تركيا على انتهاك الاتفاقيات المتعلقة بالتوقف عن نقل الأسلحة والمرتزقة لأطراف النزاع الليبي حيث أشارت عديد التقارير إلى أنها لا تزال ترسل دعما عسكريا لميليشيات الوفاق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى