طالبت مؤسسة عوائل المعتقلين لمقاطعة عفرين المحتلة، بضرورة الإفراج عن أبنائهم المخطوفين والمعتقلين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني السوري” وذلك مع ازدياد مخاطر انتشار فيروس كورونا، وفي ظل الفوضى وعدم اتباع التدابير الوقائية في المناطق المحتلة.
في ظل تفشي وباء كورونا ومخاطر انتشاره في معتقلات الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني السوري” لا سيما مع حالة الفوضى والفلتان الأمني، وعدم اتباع التدابير الوقائية في المناطق المحتلة بالشمال السوري؛ ناشدت مؤسسة عوائل المعتقلين لمقاطعة عفرين، عبر بيان، منظمة حقوق الإنسان الدولية، بالضغط على دولة الاحتلال التركية للإفراج عن المعتقلين والمخطوفين تفادياً لانتشار فيروس كورونا في المعتقلات.
وجاء في البيان، الذي قرئ في مخيم سردم لمهجري عفرين في الشهباء، أن دولة الاحتلال التركية تمارس كافة أنواع السياسات الشوفينية والظالمة، وتقوم بإبادة ثقافية وتاريخية بحق الكرد.
وتابع ” أن انتشار الوباء يخلق خوفاً لدينا على أبنائنا المعتقلين، وعلى جميع المعتقلين، لهذا نأمل أن تقوم منظمة حقوق الإنسان بعملها وتمارس الضغط على الدولة التركية للإفراج عنهم، وإن حدث وانتشر الفيروس في المعتقلات، فالدولة التركية والجهات الدولية المعنية هي المسؤولة عن ذلك.
مصير 3400 معتقل ومختطف من عفرين في معتقلات الاحتلال لا يزال مجهولا
ومنذ احتلال مقاطعة عفرين في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر أقدم الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” على اختطاف واعتقال أكثر من ستة آلاف ممن تبقى من سكانها الكرد، بحجج وذرائع مختلفة, ويتصدر الخطف بدافع الحصول على فدى مالية هذه القائمة، فيما تنوعت الحجج الأخرى بين العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية سابقاً، أو التواصل مع مهجري عفرين في الشهباء، كما سُجلت مئات حالات الاختطاف بدافع الاستيلاء على منازل المخطوفين.
ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين والمنظمات الأخرى التي توثق انتهاكات الاحتلال ومرتزقته في المقاطعة المحتلة، فإن عدد المخطوفين والمعتقلين بلغ ستة آلاف ومئتين, قتل خمسة وخمسون منهم تحت التعذيب فيما لايزال مصير ثلاثة آلاف وأربعمئة منهم مجهولا، بينما أفرج عن البقية بعد دفع فدية مالية من قبل ذويهم.
يشار إلى أن السجون والمعتقلات تعتبر من أكثر الأماكن خطورة في حال انتشار الفيروس فيها، وفق التحذيرات الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية.
