مؤسسة ماعت للسلام والتنمية: إفريقيا الوجهة الجديدة لداعش لإحياء نفسه

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية في القاهرة أن تحركات مرتزقة داعش في القارة الإفريقية وبعض الدول العربية زادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأولى من العام الجاري مستغلة التراخي الأمني وتنامي الخلافات السياسية والطائفية في هذه المناطق.

بعد انتهاء داعش جغرافياً في سوريا والعراق واعتماده على الخلايا النائمة, بدأ البحث في بلدان تكثر فيه أزمات ونزاعات داخلية تشكل بيئة خصبة لإعادة إحياء نفسه وبناء قواعده من جديد هذا ما أكدته دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية بالقاهرة حيث كشفت عن أنه في عام ألفين وعشرين شهدت القارة الإفريقية ما يزيد عن خمسمئة وخمسة وعشرين حادثاً دموياً، عانت منه سبع وعشرون دولة إفريقية، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط أكثر من سبعة آلاف قتيل على الأقل.

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية: مرتزقة داعش يسعون إلى انتهاز الفرص في المنطقة العربية أيضاً

كما وأشارت الدراسة أن مرتزقة داعش يسعون إلى انتهاز الفرص في المنطقة العربية أيضاً، لتنفيذ عمليات انتقامية تعيده للواجهة، حيث كشفت الإحصاءات أن داعش نفذ ستا وأربعين عملية إرهابية من إجمالي مئة وتسع وستين عملية شهدتها دول عربية في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري.

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية: سبب ظهور داعش في إفريقيا والدول العربية هي الأزمات والنزاعات الداخلية

أما عن أسباب تنامي عمليات داعش في القارة الإفريقية وبعض الدول العربية فأرجعتها المؤسسة للأزمات والنزاعات الداخلية التي تشهدها هذه المناطق مرجحة أن داعش يسعى للاستثمار في عدم وجود حلول تلوح في الأفق لنهاية النزاعات، لشن مزيد من العمليات في الربع الثاني من العام الجاري كما بينت الدراسة أن داعش تستغل في استراتيجيتها لإعادة التموضع التراخي الأمني وتنامي الخلافات السياسية والطائفية للقيام بهذه العمليات التي يذهب ضحيتها كثير من المدنيين.

دراسة لعدسة الإرهاب في إفريقيا: وباء كورونا وفّر بيئة خصبة لتنامي الأنشطة الإرهابية والمتطرفة

كما وذكرت دراسة أعدتها عدسة الإرهاب في إفريقيا أن الأزمة الصحية العالمية وانشغال الحكومات بوضع خريطة الطريق لإعادة ترتيب أوضاعها بجانب الانكماش الاقتصادي وفّر بيئة خصبة لتنامي الأنشطة الإرهابية والمتطرفة كما وقام متزعمو مرتزقة داعش بممارسة أدوار الحكومة في بعض المناطق بالقارة الإفريقية.

و يرى محللون أن داعش ينظر إلى القارة الإفريقية وبعض الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا واليمن بيئة ملائمة لنمو نشاطهم، نظراً لظروف الفقر والصراعات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى