ما بين الحديث عن “نظام عالمي جديد” وتوريط روسيا في أوكرانيا تحذير من مهمة قذرة لتركيا بسوريا

في ظل استمرار التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا تتزايد المخاوف من اندلاع حرب عالمية، إذ يرى محللون أن هناك سيناريوهات عدة، منها ولادة نظام عالمي جديد، محذرين في سياقات أخرى تتمثل بمهمة قذرة متوقعة لتركيا قد تكون في سوريا.

أثار حديث المسؤولين الأوكرانيين اعتمادهم على مسيرات تركية لمواجهة القوات الروسية تساؤلات عما إذا كانت تركيا تتحيز لأوكرانيا ضد روسيا، وهذا ما جعل أنظار المتابعين تتوجه إلى الموقف التركي، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

الصحيفة قالت أن أردوغان كان قد سعى منذ بداية الحرب في أوكرانيا لإظهار رغبته في أداء دور الوسيط بزعم أن الطرفين صديقان لبلاده، لكن كشف كييف حصولها على مسيّرات تركية جديدة سيجعل من هذه الوساطة مجرد فرقعة إعلامية.

بهذا الصدد أوضح الكاتب والمحلل السياسي وعضو الحزب الجمهوري الأميركي، بشار جرار، أنه مهما تلوّن أردوغان لن تتغير طبيعته، لن يخرج دوره أبداً عن طموحه القاتل بتحقيق أكبر قدر من المكاسب وبأي ثمن لبقائه وبقاء نظامه في الحكم والتوسع ما أمكن.

أما فيما يخص التحركات التركية في سوريا، أشار جرار إلى أن “نقل الإرهابيين من إدلب إلى أوكرانيا عبر الناقل الرسمي الوحيد والمعتمد أطلسياً، سيكون كارثياً على الجميع.

وحول ذلك، بين جرار أن أردوغان لن يجرؤ على الإتيان بأي تحرك يبدو منه انتهاز فرصة انشغال العالم بحرب أوكرانيا، لكن الخطر الحقيقي يبقى قائماً لجهة تكليفه بالقيام بمهمة قذرة لغاية إزعاج أو استنزاف الطرف الآخر (الروسي أو الأميركي).

وهنا تكمن الحاجة إلى جهوزية دبلوماسية وقتالية من قبل سوريا عموماً وشمال شرق سوريا تحديداً؛ لإرسال رسالة لا تحتمل اللبس بأن الانتهازية الأردوغانية لا مكان لها بين الحلفاء الحقيقيين في معركة محاربة الإرهاب. فإما أن تكون روسيا أو أميركا مع هذا الحلف أو لا.

الكاتب والمحلل السياسي، سركيس أبو زيد، حاول استقراء مسار التطورات، قائلاً أن لهذه الحرب ونتائجها سيناريوهات متعددة منها التسوية ومنها تغيير النظام في أوكرانيا ومنها تقسيم أوكرانيا ومنها هزيمة روسيا وانسحابها من أوكرانيا وربما هناك سيناريوهات أخرى ولكن ما نشهده هو مواجهة حقيقية بين الشرق والغرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى