متجاهلين الأوضاع الأمنية والاقتصادية.. بوتين والأسد يروجان لعودة اللاجئين السوريين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال عبر الفيديو مع بشار الأسد سعي الطرفين إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم, متجاهلين بشكل كبير الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تعيشها سوريا بعد مرور عشر سنوات على بدء الصراع. 

يتحدث بشار الأسد هنا عن أولوية جديدة للحكومة السورية تتمثل بضمان عودة اللاجئين السوريين في الخارج والبالغ عددهم ما يقارب السبعة ملايين بعد عشر سنوات على بدء الصراع في البلاد …. أولوية أكدها أيضا الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين خلال اتصال عبر الفيديو اليوم الاثنين مع الأسد, مضيفا أن موسكو تؤيد عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين وأن الوفد الروسي سيكون أكبر الوفود المشاركة….. واعتبر بوتين, أن انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ وعودة الحياة تدريجيا إلى الوضع الطبيعي بالإضافة إلى استمرار العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة سيهيء الظروف المناسبة لعودة اللاجئين جماعيا , مدعيا أن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في البلاد أثبت فعاليته, حيث تم القضاء عمليا على بؤرة للإرهاب الدولي, حسب قوله, مشددا في الوقت نفسه على أن موسكو تواصل بذل جهود نشطة لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.

كما نوه الرئيس الروسي إلى ضرورة أن تقوم عملية العودة هذه بطريقة طبيعية ودون إكراه,

بدوره أكد بشار الأسد أن معظم اللاجئين السوريين يرغبون بالعودة إلى بلادهم وأن العقبة الأساسية أمام ذلك هو الحصار الغربي المفروض على سوريا.

حديث الرئيس الروسي , فلاديمير بوتين , وبشار الأسد اعتبره مراقبون بعيدا عن الواقع ومخالفا للمشهد الحالي في سوريا, إذ أنهما يعمدان إلى الترويج لمؤتمر إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين بالاعتماد على تركيا وإيران وبعيدا عن الأمم المتحدة التي لم تصدر أي إعلان بخصوص ذلك وسط حالة من عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد من خلال التهديدات التركية المستمرة بالإضافة إلى المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها القائمة على التغيير الديمغرافي للسكان الأصليين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى