متجاوزاً الصلاحيات الدستورية..الحلبوسي يلتقي أردوغان وفيدان في أنقرة

تسعى تركيا من خلال اللقاءات المتكررة التي تجريها مع الأطراف السياسية في العراق، سواء مع السنّة أو الكرد للسيطرة على المشهد السياسي العراقي؛ وفي هذا السياق تأتي زيارة قادة تحالف “السيادة” السني إلى تركيا ولقائهم بأردوغان ورئيس مخابراته فيدان.

في الوقت الذي يشهد فيه العراق الكثير من الخلافات وفي ظل الانسداد السياسي، التقى تحالف السيادة السني الذي يضم (محمد الحلبوسي وخميس الخنجر)، رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان ورئيس مخابراته هاكان فيدان في تركيا.

ويدور حول هذه الزيارة الكثير من الأسئلة والشكوك في الوقت الذي يشهده العراق من عدم التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية، إلى جانب التصعيد بين بغداد وهولير وأزمة إدارة الموارد النفطية.

وتعليقاً على هذه الزيارة، قال الباحث السياسي والاقتصادي العراقي، نبيل جبار العلي، أن الرعاية التركية للأطراف السياسية السنية باتت واضحة وجلية، فتكرار اللقاءات الفردية أو الجماعية بين الأطراف السياسية السنية من جانب وأردوغان من جانب آخر تؤكد ذلك.

ويرى مراقبون أن المباحثات بين الحلبوسي والخنجر وأردوغان تمحورت بشكل أساسي حول منصب وزارة الدفاع، حيث شهدت الأيام المنصرمة بعض الخلافات داخل “البيت السني” لاختيار شخصية محددة.

وترى مصادر عراقية “أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يرغب بتنصيب أحد القيادات العسكرية المعروفة والقريبة منه لمنصب وزير الدفاع، بينما يدعم خميس الخنجر ترشيح ناصر الغنام للمنصب، في وقت يدفع أحمد الجبوري إلى إعادة توزير الحالي جمعة عناد”.

ويرى الباحث السياسي والاقتصادي العراقي نبيل جبار العلي، أن الحلبوسي تجاوز الصلاحيات الدستورية الممنوحة له بلقائه أردوغان، وأكد أن الاجتماع يحمل في طياته مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية.

بالإضافة إلى ما سبق، يرى متابعون أن الزيارة قد تتعلق أيضاً بقرار المحكمة الاتحادية في العراق القاضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز في حكومة جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى