استوكهولم وهلسنكي تتقدمان بطلب الانضمام للناتو .. والنظام التركي يشترط تخليهم عن دعم شمال وشرق سوريا

تقدمت فنلندا والسويد بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف الناتو بعد أن بقيا لعقود ضمن قائمة دول عدم الانحياز العسكري .. طلبات دعمتها الولايات المتحدة وروفضها النظام التركي الذي تريد أن يفرض شروط على استوكهولم وهلسنكي للتخلي عن دعم الإدارة الذاتية وقسد .. بدورها بدأت روسيا بجمع دول “معاهدة الأمن الجماعي” في محاولة لإحياء حلف وارسو لمواجهة الأطلسي.

بعد الحرب الروسية الأوكرانية شعرت فنلندا والسويد بخطر أن تغامر موسكو وتشن عمليات عسكرية ضدهما، فما كان أمام استوكهولم وهلسنكي إلا تقديم طلبات لعضوية حلف شمال الأطلسي بعد أن بقيا لعقود من ضمن الدول المحايدة، يأتي ذلك في وقت رحبت دول الناتو باستثناء تركيا بانضمام الدولتين، أما روسيا فحذرت من إجراءات حال موافقة الناتو.

خبراء: انضمام السويد وفنلندا للناتو يعني انتهاء 75 عاماً من عدم الانحياز وموطئ قدم جديدة للأطلسي على الحدود الروسية

واعتبر خبراء أن خطوة السويد وفنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية حلف الناتو، سينهي خمسة وسبعين عاماً من عدم الانحياز العسكري وقد يجر المنطقة إلى حرب جديدة على غرار أوكرانيا، كون ذلك سيعني موطئ قدم جديد للناتو على الحدود الروسية، وهذا الأمر الذي أكدت موسكو أنها لن تسمح بحدوثه.

أردوغان يعارض انضمام السويد وفنلندا ويشترط التخلي عن دعم الإدارة الذاتية وقسد للموافقة

وعارض النظام التركي انضمام السويد وفنلندا للناتو بحجة أن الدولتين تدعمان الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية .. الرفض التركي وتأكيدها على العمل على عرقلة انضمام السويد وفنلندا للناتو قد يضعها في موقف الاصطدام مع الولايات المتحدة التي دعمت وبقوة طلب الانضمام.

وقال رئيس النظام التركي أردوغان، أن بلاده تعارض انضمام الدولتين للناتو، وأضاف أن الدولتين الأسكندنافيتين لا تحتاجان إلى إرسال وفود لإقناعهم بعروضهما، واشترط أردوغان للقبول بوقف دعم السويد وفنلندا لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.

وتؤكد أوساط سياسية أن رفض النظام التركي لانضمام السويد وفنلندا، يعني انحياز كبير للموقف الروسي .. في محاولة للتقرب من الروس من جهة والضغط على السويد وفنلندا وجرهم لحرب الإبادة التي يخوضها أردوغان ضد الشعب الكردي، بالتالي يواصل النظام التركي اللعب على الحبلين في مسألة التقارب مع روسيا وعضوية تركيا في الناتو.

السويد ترد بقوة على تركيا: لن نتخلى عن دعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية

الرد السويدي على المطالب التركية جاء على لسان وزيرة الخارجية آن ليندي، والتي أكدت أن بلادها ستستمر بدعم قوات سوريا الديمقراطية، وشددت على أن السويد ترى أن قسد قوات شرعية في سوريا، مؤكدة أن بلادها ستبقى تتواصل مع الإدارة الذاتية.

روسيا تحاول إحياء حلف وارسو من خلال اجتماع دول “معاهدة الأمن الجماعي” لمواجهة الناتو

على الجانب الآخر بدأت روسيا بجمع دول “معاهدة الأمن الجماعي” في محاولة منها لإحياء حلف وراسو لمواجهة الناتو، وخلال الاجتماع قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دورا مهما للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وهدد بالرد على توسع الناتو.

وتؤكد أوساط سياسية أنه في حال حدوث أي اصطدام عسكري بين روسيا مع دول معاهدة الأمن الجماعي ضد حلف الناتو فإن تأثيره سينعكس على العالم أجمع، ومن المؤكد حينها أن العالم سيكون أمام حرب عالمية ثالثة وربما حرب نووية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى