مجدداً.. الاحتلال التركي يقطع المياه عن أكثر من مليون مدني في الحسكة وتل تمر وريفهما

عمد الاحتلال التركي مجددا إلى قطع المياه عن مدينتي الحسكة وتل تمر من خلال إيقاف تشغيل محطة علوك الواقعة في مدينة سري كانيه المحتلة، كما قام بمنع عاملي المحطة من الوصول إليها لإعادة تشغيلها. 

للمرة التاسعة عشر على التوالي يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته حرمان أكثر من مليون مدني في مدينتي الحسكة وتل تمر من مصدر المياه الوحيد لهذه المنطقتين، حيث عمد مجددا، يوم أمس، إلى إيقاف محطة علوك الواقعة في مدينة سري كانيه المحتلة، كما منع عاملي المحطة من الوصول إليها بهدف إعادة تشغيلها.

الرئيس المشترك لمديرية مياه الحسكة، نضال محمود لمراسلنا أن الاحتلال التركي ومرتزقته يستخدمون مرة أخرى سلاح المياه ضد المدنيين رغم الإدانات والدعوات المتكررة دوليا خلال الفترة الماضية بتحييد الأهالي عن الصراع الدائر، إلا أن النظام التركي يعمد إلى تكرار مثل هكذا انتهاكات للضغط على المناطق الخارجة عن سيطرته ودفعهم إلى ترك منازلهم.

منظمة هيومن رايتس ووتش، اتهمت في وقت سابق، الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة باستهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية الموجودة في ريفي الحسكة الشمالي والغربي بشكل متكرر لحرمان الأهالي من الخدمات الأساسية.

وأكدت المنظمة حالها كحال عشرات المؤسسات الدولية، أن تركيا تسعى إلى الإضرار المتعمد بالسكان المدنيين شرق الفرات وقطع مياه الشرب عن مئات آلاف من الأشخاص، والذي يهدد بتفشي فيروس كورونا، كما يعرض جهود مكافحة الوباء في مناطق شمال وشرق سوريا للخطر.

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أنه منذ سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي على مدينة سري كانيه، في شهر تشرين الأول من عام ألفين وتسعة عشر توقف العمل في محطة علوك أكثر من مرة ضمن سياسة ممنهجة.

بدورها، سعت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ، إلى إيجاد الحلول والبدائل للتخفيف من معاناة الأهالي، حيث أعلن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، عن البدء بمشروع استجرار مياه الفرات كحل إسعافي بديل لمحطة علوك المغذية لمدينتي الحسكة وتل تمر وريفهما.

كما باشرت الإدارة الذاتية خلال الفترة الماضية ضمن خطوات إسعافية بتأمين الصهاريج لتزويد السكان بالمياه وإنشاء مناهل جديدة لتلبية احتياجاتهم بالإضافة إلى حفر عشرات الآبار في محطة الحمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى