مجزرة حلنج حلقة من سلسلة مجازر الفاشية التركية بحق النساء الكرديات

استذكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، ماجدة حسون،مجزرة حلنج التي ارتكبتها الفاشية التركية بحق 3 نساء في كوباني وقالت: أن مستوى الهجمات مرتبط بمستوى النضال الكبير الذي تسيّره المرأة على جميع الصعد في ساحة الثورة في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

في ليلة 23 حزيران عام 2020، تعرض منزلٌ في قرية حلنج جنوب شرق مدينة كوباني؛ للهجوم بمسيّرات الفاشيسة التركية كأول هجوم بطائرات مسيّرة استهدفت المقاطعة وشمال وشرق سوريا ككل.

أسفر الهجوم عن مجزرةٍ وحشية بحق 3 نساء؛ صاحبة المنزل أمينة ويسي واثنتين من النساء اللواتي لعبن دوراً طليعياً في العمل التنظيمي ضمن الثورة في مقاطعة كوباني، وهما زهرة بركل وهبون ملا خليل، عضوتي منسقية مؤتمر ستار.

لا تختلف مجزرة حلنج التي استهدف خلالها الاحتلال التركي النساء الطليعيات في ثورة روج آفا؛ عن مجازر داعش في شنكال وكوباني، وعن مجزرتي باريس الأولى والثانية التي طالت النساء الكرديات اللواتي يهددن عرش الديكتاتورية في تركيا.

بهذا الصدد , أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، ماجدة حسون، أن مستوى الهجمات مرتبط بمستوى النضال الكبير الذي تسيّره المرأة على جميع الصعد في ساحة الثورة في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

مشيرة إلى أن المرأة باتت منظمة ومثقفة بفضل المشروع الديمقراطي الذي تحيا في ظله المكونات بأمن وأمان، وهذا ما يهدد عرش الدولة التركية المحتلة ونظامها الديكتاتوري.

وأضافت: “من كوباني انطلقت ثورة الحرية بقيادة المرأة الكردية؛ وهناك هُزم مرتزقة داعش على يد النساء اللواتي حملن السلاح وواجهن قوى الظلام، لذلك يسعى العدو لاستهداف المرأة وخاصة في كوباني وذلك لأن حلم مرتزقة داعش وداعموه تلاشى في هذه المدينة بفضل تضحيات المرأة الكردية، وفي مقدمتهن آرين ميركان وريفانا”.

وعن مساعي الدولة التركية من الاستهدافات المتكررة؛ رأت ماجدة أن سياسة ترهيب الأهالي وتهجير أكبر عدد ممكن من السكان وإفراغ المنطقة هو هدف الفاشية التركية من الهجمات اليومية.

وأكدت بأن الدولة التركية المحتلة لن تستطيع ضرب نضال المرأة الحرة في المنطقة, وأن سعي الفاشي أردوغان لإبادة مكونات المنطقة يزيدهم إصرارا على العيش حياة حرة كريمة .

وتوجهت ماجدة حسون إلى “الخونة” الذين يعملون مع الاحتلال التركي قائلةً: “بعض الأشخاص الضعفاء والجبناء يفضلون المال على الحرية، سيلعنهم الشعب والتاريخ، وليعلموا جيداً أن العدو هدفه إبادة الكرد وهؤلاء لن يسلموا من هذه الإبادة عليهم مراجعة أنفسهم وعدم خيانة شعبهم”.