أكد عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي أحمد خوجة, أن وعود الحزب الديمقراطي الكردستاني لحركة التحرر الكردستانية في تسعينيات القرن الماضي بعدم دخوله الحرب ضدهم, لم تكن سوى كذبة, مشيراً إلى أن الديمقراطي الكردستاني يواصل تعاونه الوثيق مع دولة الاحتلال التي لم توقف هجماتها ضد جبال كردستان إلى هذه اللحظة.
يمر 27 عاماً على واحدة من أفظع المجازر التي حلّت بالشعب الكردي خلال القرن العشرين، حيث استشهد عشرات المناضلين على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة هولير، بالتزامن مع هجومٍ عنيف كانت تشنه دولة الاحتلال التركي ضد حركة التحرر الكردستانية.
ففي الـ 14 من أيار عام 1997 شارك أكثر من 200 ألف جندي وحراس القرى التابعين للاحتلال التركي فيما أسموه “عملية المطرقة”، التي هدفت إلى إنهاء حركة حرية كردستان في جنوب كردستان.
البارزاني نكث بوعده وفضّل خدمة دولة الاحتلال التركي على المصلحة الكردستانية
في تلك الفترة, قطع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني وعداً مفاده بأن قواته لن تشارك إلى جانب الاحتلال في الهجوم على حركة حرية كردستان.
إلّا أن البارزاني نكث بوعده وفضّل خدمة الدولة التركية على المصلحة الكردستانية، إذ ارتكبت قواته مجزرة بحق العشرات من جرحى مقاتلي حركة حرية كردستان، الذين كانوا يتلقون العلاج في أحد مشافي مدينة هولير جنوب كردستان.
وقد تم اغتيال أكثر من 80 مقاتلاً ووطنياً كردستانياً في واحدةٍ من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي، ولا تزال مواقع جثامين الضحايا مجهولة.
أحمد خوجة: الديمقراطي الكردستاني يشارك الاحتلال التركي في الحرب ضد الكريلا
في السياق, تحدث عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي أحمد خوجة، حول مجزرة هولير، وأكد أن وعود الحزب الديمقراطي الكردستاني لم تكن سوى كذبة، مشيراً إلى أن العام 1992 شهد دخول قوات الديمقراطي الكردستاني بشكل مباشر في الحرب ضد الكريلا في جبال كردستان إلى جانب الاحتلال التركي.
أحمد خوجة: ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني قائمة حتى هذه اللحظة
كما نوه خوجة إلى أنه في الـ 19 من أيار عام 1992، وعقب انتخابات أول برلمان في جنوب كردستان، اتخذ أول قرار له في 28 حزيران من العام نفسه، وتضمن شن حرب على مقاتلي حركة حرية كردستان، ونفذه في تشرين الأول. مشيرا إلى أن تلك الممارسات قائمة حتى الآن.
وأكد خوجة في ختام حديثه, أن ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق القضية الكردية تتجدد, حيث يواصل تعاونه الوثيق مع دولة الاحتلال التركي التي لم توقف هجماتها ضد جبال كردستان تحت مسميات مختلفة وحتى هذه اللحظة.
