اتهم مجلس الشيوخ الفرنسي تركيا بالتجسس على البلاد وسعيها لنشر الفكر العثماني من خلال مؤسساتها في الداخل الفرنسي مؤكداً أن انقرة تحاول عبر اذرعها في الخارج التأثير على الساحة العالمية.
تكثر أسباب الخلافات وتتشعب طرق أزمة العلاقات الفرنسية التركية من ليبيا الى شرق المتوسط وصولا الى احتلال الاخيرة لاجزاء من شمال شرق سوريا مما جعل العلاقات تبدو وكأنها دخلت مرحلة حرجة تصعب فيها جسر هوة التباعد بين البلدين ،مجلس الشيوخ الفرنسي يتهم انقرة بالتجسس على باريس والسعي لما اسماه بنشر الفكر العثماني من خلال مؤسسات ومعاهد تمول من قبل رجال أعمال أتراك.
وأوضح المجلس أن تركيا تحاول نشر أفكارها من خلال التأثيرعلى العالم الأكاديمي داخل فرنسا وذلك من خلال إنشاء وتمويل مراكز فكرية تستهدف الباحثين الفرنسيين لتحولهم الى جواسيس يعملون لصالح أنقرة على الأراضي الفرنسية .
كما كشف المجلس وفي تقرير مفصل عن أنشطة ما تسمى جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك داخل فرنسا المتمثلة بمحاولاتها العديدة التأثير على الجامعات والأوساط الأكاديمية الفرنسية.
ولفت تقرير المجلس إلى أن المعاهد التي تمولها جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، تُدافع عن الأفكار أحادية الجانب وتعمل على الترويج للعنصرية والعرقية.
إلى جانب ذلك، أكد التقرير أن أنقرة تحاول عبر أذرعها في الخارج من المؤسسات التعليمية وغيرها التأثير على الساحة العالمية ونشر الفكر العثماني في العالم اجمع.
وفي هذا الشأن يرى مراقبون أن محاولات رأس النظام التركي أردوغان الانفتاح على بعض الدول العربية والأوربية لا تتعدى سوى التصريحات الكلامية وأن تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي يثبت أن العدالة والتنمية بقيادة أردوغان يخفي حقد دفين تجاه العالم الأجمع ويحاول بشتى الطرق العسكرية والسياسية والتعليمة إعادة الحقبة العثمانية الدموية الى الواجهة مجدداً.
