مجلس النواب الأمريكي يقرّ مشروع قرار لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها في مناطق سيطرة حكومة دمشق

أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قرارٍ لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بحكومة دمشق في سوريا.

منذ أن طالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والكرامة عام ألفين وأحد عشر، استنفرت جميع الدول الطامعة بخيرات المنطقة والدول التي لها غايات احتلالية في سوريا وعلى رأسهم تركيا، وأرسلت آلاف المرتزقة من داعش وجبهة النصرة والقاعدة، وحوّلوا سوريا إلى ساحة لحروبهم.

ومن جانب سعوا لفرض الأفكار الخطيرة لتلك المجموعات المرتزقة على المجتمع السوري، ومن جانب آخر حولوا سوريا إلى إمبراطورية للمخدرات، بغية القضاء على بنية المجتمع الأخلاقية وإرادته المطالبة بالحرية.

وفي ظل عدم التطرق إلى دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها الذين حولوا المناطق المحتلة إلى مصانع للمخدرات، أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار فيها وتفكيك الشبكات المرتبطة بحكومة دمشق في سوريا.

ويعتبر المشروع، الذي قدمه ديمقراطيون وجمهوريون الاتجار بالكبتاغون المرتبط بشبكات حكومة دمشق، تهديداً عابراً للحدود، ويدعو الإدارة إلى تطوير وتطبيق استراتيجية تفكيك شبكات الاتجار بالكابتاغون التابعة لحكومة دمشق، ولكنه يتناسى دور الاحتلال التركي في ذلك.

ومن جانبه قال عرّاب المشروع النائب الجمهوري فرنش هيل، في خطاب لمجلس النواب: “بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا دولة مخدرات” مشيراً إلى أنّ مناطق حكومة دمشق تحولت لمركز الاتجار بالكابتاغون ومحذراً من وصولها إلى أوروبا وفق ما أفاد.

وكان الكونغرس قد صعّد ضغوطه على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتصدي لقضية الكبتاغون، فدعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، البيت الأبيض إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور رئيس حكومة دمشق بشار الأسد في الاتجار بالكبتاغون، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة.

كما طالبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الإدارةَ الأميركية بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو المسهلة لتمريرها، وحثّوا في رسالة كتبوها إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الوزارة على إجراء تقييم للأنشطة التي تقوم بها حكومة دمشق في مجال تصنيع المخدرات والاتجار فيها، وبناء على هذا التقييم يتم تحديد ما إذا كانت سوريا تقع ضمن خانة البلدان المنتجة للمخدرات.

الاحتلال التركي ومرتزقته حولوا المناطق السورية المحتلة إلى مصانع للمخدرات

ومن الجدير ذكره أنّ مناطق السورية المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها، أيضاً تحوّلت إلى مراكز لإنتاج المخدرات والاتجار بها، وصدرت طيلة الفترة الماضية العديد من التقارير عن ذلك، إلّا أنّ المشروع الأمريكي لم يتطرق إليها ولكيفية مواجهتها هي أيضاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى