القضاء التونسي يحقق مع عشرات المتهمين في تسفير المرتزقة إلى سوريا والعراق وليبيا

يواجه رئيس حركة النهضة التونسية الإخوانية راشد الغنوشي ومسؤولين في حكومته وعشرات الأشخاص بينهم أئمة مساجد، تحقيقاً في اتهامات تتعلق بالإرهاب ودورهم في تسفير إرهابيين إلى سوريا والعراق بمساعدة من دولة الاحتلال التركي.

أحال القضاء التونسي أمس عشرات الأشخاص المتهمين في “ملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر” على أنظار النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وقدرت مصادر حقوقية عدد المشمولين بالملاحقة في هذا الملف بحوالي 40 متهماً، بينهم رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي ونائبه ورئيس حكومته السابق علي العريض، وقيادات أمنية ووزير سابق، إضافة إلى محامين وأئمة مساجد وموظفين بارزين.

وأبقى القضاء التونسي أمس على الغنوشي بحال سراح، بعد استنطاقه في ملف التسفير، ولكن التحقيق سيستمر معه في وقت لاحق. كما تم إطلاق سراح حبيب اللوز، القيادي في حركة النهضة.

النيابة العامة تحتفظ برئيس الحكومة السابق علي العريض وتجابهه بعدد من التهم

فيما قررت النيابة العامة الاحتفاظ بعلي العريض، حيث تمت مجابهته بعدد من التهم علاقته بعدد من القيادات الأمنية التي تم الاحتفاظ بها مثل فتحي البلدي ومحرز الزواري المدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية.

ذوي الشبان الموجودين في بلدان التوتر ينظمون وقفة احتجاجية تطالب بإعادة أبنائهم المعتقلين في سجون تلك البلدان

وعلى صعيد متصل، نظمت عائلات الشباب المسفرين، وقفة احتجاجية للمطالبة باستعادة أبنائها المعتقلين في سوريا وليبيا والعراق.

وفي هذا الشأن، دعا محمد إقبال بن رجب، رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، الرئيس قيس سعيد إلى إرسال لجنة خاصة مكونة من أمنيين وعسكريين وقضاة إلى ليبيا وسوريا والعراق وإيطاليا، بهدف متابعة وضعية التونسيين الذين لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية في هذه البلدان، وإعادتهم إلى تونس للاستفادة من المعلومات التي يتوفرون عليها.

الفاشية التركية فتحت مطاراتها لاستقبال المرتزقة الأجانب وفتحت لهم معسكرات تدريب على أراضيها

وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق العقد الماضي وانضموا إلى جماعات إرهابية.

وكانت جريدة «الشروق» التونسية، قد كشفت عام 2013، أنّ هناك شبكة متكاملة تجنّد الشبان للقتال في سوريا، وهي مموّلة من قطر، التي تخصص نحو ٣ آلاف دولار عن كل شاب تونسي ينخرط في القتال هناك.

وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية – حين كانت بالحكم – دوراً رئيسياً في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج.

وكان المرتزقة يستقبلون في مطارات اسطنبول وأنقرة ويتم إرسالهم إلى معسكرات تدريبية تتولى استخبارات الاحتلال التركي الإشراف عليها، وبعدها يتم نقلهم إلى سوريا والعراق عبر الحدود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى