​​​​​​​حقوقيون ومؤسسات مدنية يطالبون بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان

أعلنت لجنة الدفاع عن القائد عبدالله أوجلان وفعاليات قضائية واجتماعية وصحية عن سلسلة نشاطات في مناطق عدة بشمال وشرق سرويا وفاءً منهم تجاه ما قدمه القائد لشعوب المنقطة عبر فكره، ولفتت أن ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ لم ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ، وتحوّلت الى شريكاً حقيقياً للدولة التركية في تشديد العزلة ﻭتشجعها .

مؤخراً كشف مكتب العصر الحقوقي أنّ اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لم تجتمع بالقائد عبدالله أوجلان خلال الزيارة التي أجرتها في شهر أيلول الماضي إلى إيمرالي، الأمر الذي فتح الأبواب أمام العديد من التساؤلات وزدات من مخاوف محاميه، وأوضح أيضاً أنه ومنذ 7 آب المنصرم، لم يتمكّن موكّلهم من الاستفادة من حقوقه المحدّدة في القوانين المحلية والدولية منذ ثلاثة أعوام.

وأتى اختطاف القائد عبدالله أﻭﺟﻼﻥ قبل أربعة وعشرين وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ بهدف ﻛﺴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻭﻋﺮﻗﻠﺔ نضاله، حيث أدركت ﺃنه غير العقلية والسياسة ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، وإنه اتخذ على عاتقه قضية الإنسان وجميع ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ أﻭﺳﻄﻴﺔ .

وفي هذا الإطار أصدرت لجنة الدفاع عن القائد عبدالله أوجلان وفعاليات قضائية واجتماعية وصحية بياناً للرأي العام، أوضحت فيه أنه وﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺒﺪﷲ أﻭﺟﻼﻥ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ قابلت ذلك بفرضها للعزلة المشددة منتهكة بذلك كافة حقوق ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ سعياً منه ﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﻀﻴﺘﻪ.

وأشارت، أن الدولة المبنية على ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ والتي بدأت من ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﻄﻤﺢ أردوغان ﻹﻋﺎﺩتها حالياً، والقصف الآخير على المنطقة ما هو إلا دليل صارخ على عقليتها الإرهابية الإنكارية .

لجنة الدفاع عن القائد : ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ أمور مترابطة

وقالت “ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ وجوهرية”.

لجنة الدفاع عن القائد : لجنة مناهضة التعذيب شريكة تركيا في تشديد العزلة

ولفتت اللجنة، انه ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻌﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، فأنه يرى بأنه ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﻭﺟﻼﻥ ﻭﺇﻣﺮﺍﻟﻲ، فالقائد أوجلان منقطع عن العالم الخارجي تماماً وعن التواصل مع محاميه منذ عدة سنوات “.

وبيّنت ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ، أن لجنة مناهضة التعذيب الأوربية ﺭﻏﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ، بل على العكس تماماً لقد تحوّلت الى شريكاً حقيقياً للدولة التركية في تشديدها وخاصةً أنها لم تذكر فحوى لقائها بالقائد وظروف سجنه.

وأضاف”ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻮن تركيا أصغر من أن تكون صاحبة هكذا قرار ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ والأزمات اﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻬﺶ ﺑﻬﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻱ.”

لجنة الدفاع عن القائد: نطالب لجنة مناهضة التعذيب بكشف فحوى لقائها مع القائد

وقالت اللجنة أنه ﻭﺑﻨﺎءً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧطالب لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية الكشف عن فحوى لقائها بالقائد، والموسسات الحقوقية الدولية بالقيام بواجبها للطمأنينة على وضع القائد الصحي وإلغاء جميع إجراءات العزلة بحقه واتخاذ الخطوات لضمان حريته الجسدية”.

ودعا البيان في النهاية شعوب المنطقة ومختلف الفعاليات برفع وتيرة النضال ليوفوا بعهدهم تجاه القائد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى