طالب كل من مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا والمؤتمر الوطني الكردستاني، في سنوية مجزرة ديرسم التي ارتكبتها السلطات الفاشية التركية في القرن الماضي، بمحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه بحق الكرد.
في السنوية السابعة والثمانين لمجزرة ديرسم التي راح ضحيتها سبعين ألف شخص من الكرد والعلويين على يد الاحتلال التركي في الرابع من أيار عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين، أصدر مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوربا بياناً، أكد فيه أن الاحتلال التركي استعمل شتى أنواع الجرائم والأسلحة عبر قصف المنازل والكهوف ورمي الأهالي بالرصاص وإطلاق الغازات الكيماوية عليهم، إلى جانب نفي عشرات الآلاف منهم، لتدخل تلك المجزرة التاريخ بوصفها أبشع وأفظع عملية إبادة جماعية لتبقى نقطة سوداء في تاريخ تركيا.
المؤتمر أدان في بيانه محاولة الإبادة الجماعية المتمثلة بمجزرة ديرسم وأكد على ترسخها في عقول الشعب الكردي الذي من غير الممكن أن ينسى المجازر والإبادات الجماعية التي ارتكبتها الفاشية التركية وخاصة مجزرة ديرسم، مشدداً على محاسبة الاحتلال من قبل أهالي ديرسم عبر نضالهم من أجل الوجود والحرية.
المؤتمر الوطني الكردستاني: يجب محاسبة العدو على مجزرة ديرسم
كما أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني أيضاً بياناً بهذه الذكرى، بيّن فيه أن مجزرة ديرسم تمت بحق الشعب الكردي والعلوي بقرار من الاحتلال التركي وبهدف القضاء عليهم بحقد وبغض انتقامي، منوهاً أنها كانت إبادة جماعية رسمية، تم المصادقة عليها بقرار من الدولة والحكومة.
البيان أشار إلى أن سياسة الإبادة التي مورست في ديرسم من قبل الاحتلال التركي لا تزال قائمة حتى الآن، وأدان تلك السياسات بقوة بالقول أن تلك الجرائم هي صفحة سوداء في التاريخ الدموي للدولة والحكومة التركية، مشدداً على الشعب والقادة والرواد ومناضلي الحرية الوطنية أن يبقوا ذكراهم واضحة ناصعة وأن يكونوا حازمين في قضية محاسبة العدو، وألا يُضعفوا نضالهم أبداً.
