مجلس النواب الليبي يحذر من “فتنة” أردوغان

أدانت لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي دعوات الاقتتال بين الأطراف المتصارعة، معربة عن قلقها من التصعيد الأخير. فيما حطت طائرتا شحن تركيتان في قاعدة الوطية غرب البلاد في مؤشّرعلى نيّة أنقرة القيام بتصعيد جديد.

رداً على التهديد والخطاب المتعالي من وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار الذي ادعى بإن وجود مرتزقة تركيا في ليبيا هو نتيجة لاتفاق مبرم لا تستطيع أي قوة إخراجهم. حذرت اللجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي الأطراف الليبية من الانجرار وراء دعوات الاقتتال والتحريض على العنف عبر خطاب الكراهية في ظل “الفتنة” التي يسعى رئيس النظام التركي أردوغان إلى بثها بين أبناء الشعب الليبي.

وأعربت اللجنة عن قلقها من التصعيد الأخير وشددت على رفضها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ذلك.

طائرتا شحن عسكري تركيتان تصلان الأراضي الليبية

وفيما الجهود السياسية الأممية والليبية تسابق الزمن للوصول إلى حل سياسي ووضع حد للتدخلات الخارجية التي مزقت البلاد، هبطت طائرتا شحن قادمتان من تركيا في قاعدة الوطية غرب البلاد في مؤشّر على نيّة أنقرة القيام بتصعيد جديد.

وأفادت مصادر مطّلعة،أنّ أنقرة نقلت إلى الأراضي اللّيبية بطّاريات صواريخ ومنظومتي رادار ثلاثي الأبعاد، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة وزير دفاع تركيا، خلوصي آكار، إلى طرابلس الذي عكر من صفوة الحوار الليبي ـ الليبي .

ملتقى الحوار الليبي يعقد جلسة للاستماع إلى اللجنة القانونية المكلفة بإنشاء قاعدة دستورية للانتخابات

لكن التصعيد الأخير من أنقرة لم يمنع استئناف ملتقى الحوار السياسي الليبي جلساته اليوم لتشكيل سلطة تنفيذية موّحدة، ومناقشة التحضيرات للانتخابات المقبلة، وتحسباً من جهود تصعيدية وجهت البعثة الأممية في ليبيا دعوة لأعضاء الملتقى لحضور جلسة حوارية جديدة عبر تقنية الاتصال المرئي للاستماع لإحاطة اللجنة القانونية المكلفة بإنشاء قاعدة دستورية للانتخابات المقبلة.

فرنسا تحذر من أي عمل عسكري في ليبيا

من جهتها دعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن استئناف أي عمليات عسكرية، مؤكدة عدم وجود حل عسكري للأزمة وأضافت أن الأولوية هي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك استمرار العملية السياسية تحت سلطة الأمم المتحدة.

وسبق أن حذّرت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا أيّ طرف من عرقلة الحوار الليبي ـ الليبي، وتوعدوا معرقليه بعقوبات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى