انتقد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار موقف الحكومة السورية من استمرار تركيا بحبس مياه نهر الفرات, موضحا أن هدف أنقرة من ذلك هو رضوخ سوريا بشكل كامل لقرارتها, مطالبا السوريين بالتكاتف والتضامن لمواجهة هذه الكارثة.
تستمر دولة الاحتلال التركي بحرب المياه ضد شمال وشرق سوريا عبر مواصلة حبس مياه نهر الفرات منذ ثلاثة أشهر, حيث بات التلوث يهدد مياه النهر بسبب توقفه عن الجريان وخروج الأصداف إلى ضفافه الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبيئية وشيكة, فضلا عن آثار سلبية مدمرة تطال القطاع الزراعي ومياه الشرب والطاقة الكهربائية.
وفي سياق هذا الموضوع بين الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار أن هدف الاحتلال التركي من تكرار مسألة حجز مياه نهر الفرات هو رضوخ سوريا بشكل كامل لقرارته وليس فقط الإدارة الذاتية, مشيرا أنه على كافة السوريين توحيد قرارهم لمواجهة الضغط التركي.
مجلس سوريا الديمقراطية: صوت الحكومة السورية لم يعد مسموعا في المحافل الدولية
كما انتقد درار موقف الحكومة السورية, موضحا أن المشكلة تتعلق بالواقع السوري المتراجع وضعف الحكومة السورية التي لا تفكر إلا بوجودها واستمرارها, وأن صوتها لم يعد مسموعًا لأنها لا تملك السيادة الحقيقية على أرضها ولا تمتلك الحشد الكافي للوقوف إلى جانب ما تطرحه في الأمم المتحدة.
مجلس سوريا الديمقراطية: الإدارة الذاتية تحاول حل المشكلة لكن ذلك مكلف وصعب
وحول الحلول التي تقوم بها الإدارة الذاتية لمعالجة هذه الكارثة أشار رياض درار إلى أن الإدارة الذاتية تحاول نقل المياه من الآبار بالرغم من التكلفة والصعوبة في ذلك, محذرا من تداعيات استمرار انحسار المياه في النهر بسبب صعوبة مواجهة جائحة كورونا أوتأمين مياه الشرب التي يقطعها الاحتلال التركي بين الحين والأخر من محطة علوك واصفا الأمر بالمخيف, منددا بالموقف الدولي الذي وصف قراراته بأنها حبر على ورق, وأكد درار أن التهديد التركي يصاحبه موافقة روسيا وصمت أمريكي ما يزيد من عمق الكارثة, مطالبا الجهات المعنية في شمال وشرق سوريا الاستمرار في الضغط الإنساني ومخاطبة المجتمع الدولي لأن هذه الانتهاكات وحسب القانون الدولي ترتقي إلى جرائم حرب وضد الإنسانية.
مجلس سوريا الديمقراطية: سنطالب الدول الأوروبية بالضغط على تركيا لوقف جرائمها
وفي ختام حديثه أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار أنهم سيطالبون من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا بالضغط على تركيا لتتوقف عن أطماعها وعنجهيتها من أجل إيجاد حل سياسي تستطيع سوريا من خلالها إدراة نفسها بشكل آمن.
